الموظف و الخط الأحمر

لم يجعل لمكان عمله أي قبول في فهرس الموده الخاص ،
كان صديقاً مخلصاً للغياب
أخاً في الرضاعه مع التأخير
يرى في الإنضباط الداء الأعظم للإنسان ،،
وليس للحديث الشفهي صدر مجلس إستقبال في عقله ،
ورئيس قسمه .. بُح صوته
حزناً
وألماً
على نفسه
لكثرة التنويه المتكرر
وصفحات دفتر الغياب تتراقص بين يديه يومياً
وأسمه
مرافقاً للعناوين ،،
يبدأ وضع الخطوط الحمراء لإعلان التحذير ،،
فكان اليوم الأول ..
فلم يكن للوضع .. أي تغير
وأصبح اليوم الثاني ..
وكأن التحذير شبيهٌ برذاذ الماء المعطر للمناديل ،،
رُفع أسمه إلى قسم الخصومات في الإدارة المالية لقطع جزءٍ من رقبة الراتب الشهري
ولكن .. لا تغير ؟؟؟
قرر الرئيس أن يعطيه فرصه أخيره قبل توثيق قرار الفصل ..
وأرتبط الأمر
بغياب اسمه عن دفتر الغياب ،،،
وكان صباح اليوم الموعود
الرئيس .. يصل إلى مكتبه متحفزاً
.. نشطاً ..
متأملاً
أن لا يجد أسمه في دفتر الغياب
ولكنه يُفاجئ بأن الدفتر
قد سُرق


محمد البكري
25/2/2013 - الدمام