في صحبه الهوى

ما عـدتُ لاقٍ حِيرَتـي بمسائـي
صارَ الجُنـونُ سعادتـي ودَوَائـي
صَارَ الجنونُ رَفِيقُ دربي في الهوى
نمشـي سَوِيـاً دُونمـا استحيـاءِ
نَمشي وفي عَقلـي مُجـرَدُ غَايـةٍ
فِيهـا الوصـولُ لِغَايتـي بدَهائـي
أُعطي من الأَدبِ الجَمِيـل قِطَافـهُ
علي بِمـا أُعطـي أَنـالُ جَزائـي
علي أرى في الحُبِ لونـاً خَامِسـاً
غيـرَ التـي قيدُتـهـا بِـرِدائـي
علي أرى في الحُبِ لمعـةُ بـارقٍ
يَزهو بها كَوني في وجـهِ سمـاءِ
علي أرى في الحُبِ رَوعَه حَاكِـمٍ
يَنـوي مَحبـهَ شَعـبـهِ بهـنـاءِ
علي أرى في الحُبِ دَمعهَ عَاشـقٍ
يَهذي بهـا فـي الظَلمـةِ العَتمَـاءِ
هـذا الهـوى طِـبٌ يسيـلُ دواؤهُ
في دَاخِلي ينسـاب وسـط دِمائـي
فَلِـذا وَجَـدتُ سَعَادَتـي بِلِقـائـهِ
عـلـي أراهُ مُبَـجِـلاً للقَـائـي



محمد البكري



نشرت هذه القصيدة بمجلة زهرة الخليج الإماراتية - سبتمبر 2012