| 
 | 
هي حرةُ و رأيت فيك   خلالَها  | 
 ودماًء حرٍ   اذْ  تسيلُ  خلاَلها | 
تزكو بجلسَتك الوقورةُ  فَوقَها  | 
 فأذا قضيتَ   فأنه أزكىً لهـــا | 
فهي الَحَنونَةُ والولودةُ أرضُنا  | 
 هي أمنا  و  تحبنا   أنجالَهــــا | 
وهي العزيزةُ انما كانت لنـــــا  | 
 وأعزةً | 
أنا فداها  تُفتدىَ بنفوسِنـــــــا  | 
 ودماؤُهم ودماؤُنا  سقيا  لهــا | 
لله درُّ المجد  طاف    بأَرضنا  | 
 واختار منها شمَسها وهِلالَها | 
واختارَ منهاَ شيخَها وَطبيبها  | 
 وجَمالها وجَمالها  و جَمالها | 
في  كل نازلةٍ  و كل   كريهةٍ  | 
 ألفَيتَهم أْسدَ الشَّرىَ   أبطاَلها | 
تبعوه في أمرٍ عظيمٍ  خالــــد  | 
 كالأسهم اللاتي تبعن نصالها | 
يا   ايها  الجبل  الذي  بثباته  | 
 يزن  الجبال اذا وزنت جبالها | 
قد كنت فينا امة   في   واحد  | 
 وعجيبة في الدهر لا مثنى لها | 
ان المعالي اذ رأتك    تفوقها  | 
 فرت اليك و حملتك | 
لما رأتك المكرمات    مكرما  | 
 واستعرضت بين الطوال طوالها | 
فبرزت أطولهم ووحدك  قاعد  | 
 ركعت إليك و  ألبستك   عقالها | 
(لم تقدر البلوى بلوغ  علوه)  | 
 فأتت  الى  رجليه تندب حالها | 
فمشى بها و  مشت به لتحيله  | 
 فأذاقها من بأسه و  أحالهــــا | 
همم   كبـــــار  النفوس كبيرة  | 
 بلغت  بهيكلك  العليل كمالهـــا | 
ملكتها وعليك بسمة   صابر  | 
 هي جملتك  لكي تكون جمالهـــا | 
قاتلت اسرائيل في ربع امريء  | 
 فاسترهبتك   وأرسلت   ارسالها | 
فلقد رأيت بأم عيني أذ علت  | 
 ورأيت في عينيك تلك   زوالها | 
كم سائل عن  حال غزة  بعده  | 
 او قائل بعد  الفجيعة  ما لها؟ | 
أملي بأن يرضى الاله دعا بها  | 
 و  مقولة | 
أتعبت غزة بعد موتــك يا  أبي  | 
 أطفالها  و نساءها  و   رجالها | 
فمن المعزي والمعزى فيهما  | 
 أمن يجد لنفوسهم سلوى لهــا | 
ما زال طيفك حاضرا في بالها  | 
 و تظل كي تحيا  به أجيالهـــا | 
فلقد نزلت نزول هاشم ارضها  | 
 هم سودوك فوسدوك    رمالها | 
والله نسأل  ان تنال  جـــواره  | 
 في جنة نال المنى   من  نالها | 
لما ارتقى جاءت حماس طبيبها  | 
 القت عليه بعزة   اثقالهـــا | 
ذاك الذي بالحق  يفري  فريه  | 
 مــا كان الا جولة قد  جالهـا | 
أسد عليه من الطبيب ملامح  | 
 والأسد تعطي للرجال خصالها | 
ورأيت في فكيه زفرة كاسر  | 
 وترىالكواسر أذ تراه خيالها | 
صقر وفي عينيه حدة جارح  | 
 تغضي الجوارح لونظرن حيالها | 
عبد العزيز وعز حق ناطق  | 
 في كل ملحمة أدار سجالهــــا | 
حمل اللواء الى المنايا حاسرا  | 
 متجردا حتى   رمته    نبالها | 
لما رأيت الليث يحمل راية  | 
 قلت الضواري عددت اشكالها | 
قسم المصاب على المصاب ظهورنا  | 
 فاحدودبت لم تحتمل أحمالها | 
لهفي عليه طبيب حق صادح  | 
 وعلى حماس اذ نعوا رئبالـهــــا | 
الاكرمون السابقون الى العلى  | 
 كان اذا ضاق الصبور جمالها | 
ستظل تذكركم   بلاد   اثكلت  | 
 تبكي وتندب للزمان عيالهــــا | 
والنفس تسألني جبنت الى متى  | 
 حتى ارعويت وما أطقت سؤالها | 
وتفلتت  مني  مـــرارا ليتهـــــا  | 
 اذ الجمت  قد   قطعت احبالهــــا | 
من لي بنفس لا اصد جماحها  | 
 من لي بروح لا أطيق عقالهــــا | 
(ذهب الذين يعاش في اكنافهم)  | 
 وخشيت خاتمة ولا عقبى لهــا | 
وقل اعملوا ان الجنان تزينت  | 
 تدعو اليها للعلى  عمالهــــــا | 
لا تجزعن اذا الليالي  أدبرت  | 
 واصير لها  ثم انتظر اقبالهـــا | 
تاتي الحوادث في الحياة لتبتلي  | 
 والله  قدرها    بها   غربالها | 
يا قوم   انا معشر   من  امة  | 
 تخشى النصارى واليهود رجالها | 
وتخاف منا في زمان سباتنا  | 
 فأذا   صحونا   انه   اولى   لها | 
عزت على ذل الزمان لاهلها  | 
 وتري الخلائق صنعها و   فعالها | 
نحن العمالقة  الذين تجبروا  | 
 قبل الهدى  او   بعده انا لهـــــــا | 
فالدهر قلب والزمان دواليا  | 
 امجادنا  تسعى  لنا نسعى لهـــا | 
عهد الكتائب لا تبدل عهدهــا  | 
 و وعيدها  ما ينبغي  انى  لهــــا؟ | 
فخذي فلسطين الحبيبة وارتضي  | 
 تهديك  بعد  نفوسها  أموالها | 
وضعي الجماجم زينة وتمائما  | 
 كي يعلموا تلك العروس دلالها | 
وتجملي  فينا بكل  سلامـــــــة  | 
 حتى نكون   بجيدها   سلسالها | 
ان  الجميلة تزدهي بجمالهـا  | 
 و ترى   جميلا  مثلها  خلخالها | 
هذي حماس وذاك بعض صنيعها  | 
 اولـم يروا فيما يروا    افعالهــــــا | 
فأذا   قضى  منها الرجال فربما  | 
 دفعت اليكم   للــردى أطفالهــــــا | 
وتنام ملء  عيونها  | 
 فلانها | 
أفلا تذكرتم وفي الذكرى هـدى  | 
 فلقد خبرتم في الزمان محالهــــا | 
ولقد رأيتم  لو رأيتم بأســـــهــا  | 
 أو هولها   ان أخرجت أهوالهـــــا | 
في الأرض أنفاق ونار ملؤهـــا  | 
 وقذائف  كان  الفضاء  مجالهـــا | 
يا ايها البيت المبارك حولــــه  | 
 ان    اليهود استعجلت  أجالها | 
سبحان من اسرى باحمد نحوها  | 
 حرم الإله فمن   يرى احلالها | 
لاهم فامنع   بيتنا و  | 
 رحالنا | 
لا يعلون صليبهم و  نجومهم  | 
 غدوا بمعترك الرجال هلالهـــا | 
جمعت احابيش القرود بسبتها  | 
 وتجر   في احد    غدا  اذيالها | 
قولـــــوا لابرهة اليهود باننا  | 
 طير   ابابيل   تروم | 
فأذا غدرتم   يا يهود فحيهلا  | 
 نار   اعدتم   بيننا | 
فلنضربن بشرقها وبغربهــــا  | 
 ولنحرقن جنوبها  و  شمالهــــــا | 
ولنخرجن امامها ووراءهــــا  | 
 ولنقطعن   يمينها  و  شمالهـــا | 
ولنتركن   بكل   ريع  جثة  | 
 ونفت منها كبدها و   طحالهــــا | 
ولنخلطن لحومها   بحديدها  | 
 حتى  يقولوا زلزلت  زلزالـهـــــــا | 
والاشرم الشارون يبرك فيله  | 
 وتجر   امريكا   به    افيالـــهــــا | 
خمس مضين وما علمتم انها  | 
 بلد الهدى سيل الدماء جرى لـــها | 
يا أمة ألمليار والنصف الذين  | 
 يرون | 
لبوا   نداها  واستفيقوا  انها  | 
 عقدت   عليكم    اخوتي | 
كل الشعوب  يسودها أخيارها  | 
 يا أمة   قد | 
كانت فبانت فاستكانت بعدما  | 
 ذلت وضلت | 
هي   قبلة الأسلام   أول أمره  | 
 ثاني البيوت فهل تعوا أفضالها | 
ليس البلاد وأن علت كفؤا لها  | 
 لا تقبلوا بين ألقرى | 
بلد الخلافة في الزمان الأخر  | 
 وتكون أمصار الورى أعمالها | 
فلتحكمن القدي روما بالهدى  | 
 والشام تخرج بالتقى   أبدالها | 
ونعيد اندلس الحضارة وصلها  | 
 شرف لها في أن نعيد وصالها | 
قرشية من عبد شمس    حرة  | 
 ولعل أوروبا  تنول | 
وألأرض تنعم بالهدى ويجيء  | 
 روح الله عيسى قاتلا   دجالها | 
تلك الحضارات التي بمجيئهم  | 
 نتقت من السم الزعاف سعالها | 
فلكالقمامة اذ افاح  نتانها  | 
 سالت على حسن الرياض زلالها | 
ورمت الينا من خليط حثالة  | 
 شذاذها  و كلابها  و    نعالها | 
حاش الكلاب فلا تكون شبيهها  | 
 حاش النعال ولا تكون مثالها | 
ما  هذه  السوداء  الا   دولة  | 
 في الدهر و الله    العلي   أدالها | 
فان استملنا للضلال توطدت  | 
 وان   استقمنا  للصلاح  أزالها | 
جاءت لمحشرها لفيفا ههنا  | 
 فالله مولانا    ولا   مولى  لها | 
حبلين من انفكا تلوذ بواحد  | 
 والله يقطع اذ يشاء | 
ونتبر الامر الذي فسدوا به  | 
 وتذوق منا | 
غضب وخزي في الحياة وذلة  | 
 والنار في الأخرى لها مثوى لها | 
والقدس   ندخلها كأول   مرة  | 
 ونزيل  عنها  ثانيا  أغلالهــا | 
وتؤذن الأرض الشريفة بالهدى  | 
 تدعو  اليها للأذان    بلالهـا | 
فالله   يكلؤها برحمة   من  | 
 والله يصلح بعد  حال    حالها | 
لاميتي اخلصت فيها   نيتي  | 
 والله  يرحم  أخوتي من قالها | 
أدركت فيها ما رآه الأعظمي  | 
 يا أمة   ما ادركت    أقبالها |