اليقين بالله"


في ليلة من ليالي الشتاء، كان صوت الريح قويا والجو ممطرًا تناغم صوت الرعد و الريح يتحدثان،
و كانت تجلس امرأة جميلة القوام متحجبة قرب نافذة بيتها تتأمل في الجو الممطر و الأشجار عارية من أوراقها
و تستمع لصفير الريح وهزيم الرعد المطر الهاطل بقوة
، فجأة سمعت الحوار الذي كان بين الريح و الرعد، كل واحد يفتخر بقوته وجبروته
قال الرّعد :انا صاحب صوت مدو أزرع الرعب في كل قلب اصله
قالت الريح :انا صاحب صوت عاصف وقوة هائلة أرمي وأكسر كل شيئ يقف أمامي ،
نادتهما الأمطار بصوت ضئيل وقالت : أنا رحمة من الله مهداة اذا أمرني أكون غيثا نافعا طيبا
بمائي ينبت الزرع ويتلئ الضرع , وادا أمرني أن أفيض و أهلك من يقف في سبيلي وفي كل هذا أكون مطيعة لأمر ربي
فلا تتجادلا فأنتما مأموران لارادة الله سبحانه وتأتيا طوعا، فخشع كل منهما ،
و اطمأن قلب المرأة أن ارادة الله فوق كل شيء و أدركت أن تدبير الأمور بيد الله هو الذي يرزق وهو الذي يدبر الأمر
وهو الذي يعلم كل شيء فهو الذي يستحق العبادة دون سواه لأنه حي قيوم خالق رازق عالم قادر وغيره عاجز ضعيف
لا يخلق ولا يرزق ولا يملك نفعاً ولا ضراً،
فالمسلم مأمور بأن يتفكر في آيات الله الكونية،
قال ربنا سبحانه وتعالى أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ)
صدق الله العظيم