هــوى الطـفــولــة
**************

عـنـدَ الطـفــولـةِ والـبراءةِ لـم أَعِ
قـلبي بهــا قـد كــانَ مـن مُـتَـلَـوِّعِ

لكـنـمـا الـذكــرى بـلـبّي لـمْ تَــزَلْ
تَــهَبُ الـفــؤادَ ونَـبْـضتي بالأَروَعِ

أَسْـتَـرجـعُ الصـورَ الجميلـة بيننـا
فَـأَرى الـنقــاءَ حقيـقتي وَتصنّـعي

ولكـي أَظـلَّ بقـربِهـا : في بيـتِـنــا
قـد كُـنتُ أَخـتَـلِـقُ الخصامَ وأَدَّعي

لكـنَّـني بالحــبِّ قَـطْـعــاً لـمْ أَبــحْ
كوني جَهِـلْتُ مقـاصدي وتذرّعي

عُمْرُ الهوى خمسون عاماً قد طوى
مـن يــومـهِ للـيــومِ يوقظُ مضجعي

مـاحيـلتي فـالكـلُ منـا قـد مـضى
بطـريقـهِ : وكـأَنَّهـا تحيــا معـي ؟


الكـامــل