|
|
| حان الأذان وآن أن نزجي الــــــــــورى |
|
|
نغما من النور المبين معطـــــــــرا |
| يعلو على درج الحياة وينتشــــــــــــي |
|
|
ويصب في ذات النفوس العنبــــــــرا |
| يتلو على الدنيا ربيع وجودهـــــــــــا |
|
|
وتعب من ماء الحياة مكوثـــــــــرا |
| يسمو بها فوق الوجود ويعتلـــــــــــي |
|
|
فوق الحقيقة لا يهاب ولا يــــــــرى |
| وكأنه في الناس صيحة صـــــــــــالح |
|
|
وكأنه في الغاب آساد الشـــــــــرى |
| يلوي الضلال ، ويرتوي من مـــــــــائه |
|
|
قلب يسبح في الصباح وفي الســـــرى! |
| هذي الدنى ظمأى إلى إشعاعـــــــــه |
|
|
تمسي وتصبح في العراء وفي العــــرا |
| خلعت ثياب الخير في أسلافهــــــــــا |
|
|
ومشت مفتحة العيون إلى الكـــــــرى |
| تجري على الأيام في أهوائهــــــــــا |
|
|
وتخوض في وحل الضياع إذا جـــــرى |
| شربت كؤوس كؤوسها في غيهــــــــا |
|
|
و عتت ، تلون ما تشـــــاء وما تـــرى |
| وتقلب الأبصار في حمأ الخنــــــــــا |
|
|
دوما تقدم من يبيع لمن شــــــــــرى؟ |
| حيرى الدروب ، على القلوب سحــــــابة |
|
|
سودا ، تحملق في المدائن والقــــــــرى |
| في دفتيه على الزمان شهـــــــــادة |
|
|
من جيل من عبد إله وكبــــــــــــرا |
| قوم على الهيجاء آساد وفــــــــي |
|
|
رهج الظلام |
| زرعوا السفوح عقيدة لا تنثنـــــــي |
|
|
وتواضعوا لمّــا أقاموا في الـــــــــــذرى!! |
| ومشوا على هام الخطوب وأوقـــــدوا |
|
|
كل المشاعل في هدايات الـــــــــــــورى! |
| وتسابقوا في الله وهو وليهم |
|
|
نحو الخلود وقدروا ما قـــــــــــــــدرا!! |
| قوم سرى في الأرض نور يقينهــــم |
|
|
فأتى إلى شتى النفوس ونـــــــــــــــورا |
| يا روح إخلاص الوجود وفيئـــــه |
|
|
تبقى على أرض النعيم الكوثــــــــــــــــرا! |
| وتروح في عين الرواح وتغـــــتدي |
|
|
في الأفق تسفح جذوة أو بيــــــــــــــــدرا |
| كل الأنام تكاد تجأر في الدنــــــى |
|
|
وترى الأذان على العيون مسطـــــــــــــــرا |
| فيض من الفيض العميم ونعمـــــة |
|
|
جذلى تفيض على الأحبة جوهــــــــــــــــرا |
| عذب الحقيقة لم تزل في مائـــــه |
|
|
كل العيون ترى الأذان الأنهـــــــــــــــــرا |
| هذا النداء الفذ جذوة مـــــــؤمن |
|
|
يهدى إلى الأفاق من أم القــــــــــــــــرى! |