|
شامَ البطولةِ والإسلامِ والعربِ |
لِيهنكِ النصرُ بعد اليأس والكُرَب |
مَنَّ الإلهُ بفتحٍ لا مثيلَ له |
فالحمدُ لله أعطى غايةَ الأرب |
فالحمدُ لله لا تُحصى محامدُه |
والشكرُ من بعده للفتية النُجُب |
همُ بنوكِ بنو الآساد قد رضعوا |
من ثديك الثرِّ أمجادا على الحُقُب |
فطهَّروا الشامَ من أرجاس مارقةٍ |
سفْكُ الدماء لديها أعظمُ القُرَب |
عاثوا زماناً وظنوا أنهم خلَدوا |
فجاءهم أمرُ ربي غيرَ محتسَب |
واستعبدوا أمّةً كانت بيارقُها |
بالأمس قد خفقت في الشرق والغرَب |
تيهي دمشقُ على البلدان قاطبة |
ويا شآمُ فبيتي في ذرى السحب |
قد هيأ الله أمراً أنتِ مبدؤه |
واختارنا اللهُ للعلياء فلنُجب |
لا تسكري بكؤوس النصر مترعةً |
وقد تربصتِ الأعداءُ عن كثب |
وفي رباكِ أفاعٍ في مكامنها |
في نابها العطبُ المحتومُ إن تَثِب |
فهل ظننتِ وبعضُ الظنِّ ّمهلكةٌ |
أنّ الذئابَ على الحملان في حدَب!؟ |
صرختِ دهراً فما أصغتْ مسامعُهم |
للذبح والأسر والتعذيب والسَغَب |
همُ همُ فاستعدّي أمّتي حذرا |
وإن أتوكِ بغير الوجه والأُهُب |
الحدب العطف والحنان |
السغب : الإعياء من شدّة الجوع |
الأهب : الجلود |
|