
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين سعيدي
-11-
كثيرا ما أشعر بالألم ، وكثيرا ما يشعر الألم بي . ولكنْ لم يشعر بيَ الأخرون قط ، ترى ؟ هل لأنهم تحوّلوا إلى حجارة وفقدوا إحساسهم بما حولهم؟ أم لأن العالم تغير فأصبح لا يشعر بأحد وأنا لا أزال متخلفا لأني أشعر بالجميع؟
أحيانا يظهر لنا عكس ماتوقعنا تماما , فقد نرى أن الآخريين قد تحولوا إلى حجارة كل ماتتمناه هو أن تتفنن في تكسير زجاج أحلامنا, لكن في لحظة ما نجد أن هناك من يشاركنا التخلف , نجد الكثير ممن يحملون ألم معاناة إحساسهم بالغير , الكثير في عالمنا أصبح حجارة لكن مازال هناك بعض الزجاج لم يُكسر بعد.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين سعيدي
-13-
أكره الأشياء المنسجمة ، ولستُ أحتمل الرتابة والنظام ، لذلك أحبتني الفوضى وأحببتها فصرنا عاشقين شقيين يسعيان إلى تخريب المألوف وإعادة صياغة الأشياء.
المشكلة الأبدية هي إعادة صياغة الأشياء التي تحمل في طياتها الملل والرتابة , وفي ظاهرها الإنضباط والنظام , فإعادة صياغتها من وجهة نظر الآخر تخريب لها , فتكون بداية لسيل من الإتهامات , لكن ما لايفقهه الآخر أن الحياة تكمن في { الفوضى المنظمة } أو {النظام الفوضوي}
هذه هي الحياة غالبا مالا نفقهها

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين سعيدي
-14-
قد أبتسم حين ألبس جلباب الحزن ، وقد أحزن حين أتحد بالسعادة . أنا لا أصدق أبدا أن الحزن والسعادة ضدين مختلفين ، لأن الحياة لا تستقر على حال واحد مهما كان ، ولأن الإنسان كيان معقد تتداخل فيه آلاف العواطف والأحاسيس.
أتساءل مثلك تماما , كيف يكون الحزن مضاد السعادة ؟؟ حين تغمرنا السعادة نبكي من فرط السعادة , وأحيانا حين نصبح مدرجين في الحزن , غارقين في الألم نضحك من شدة الهذيان , بل وأحيانا تتعالى الضحكات , الحياة تنقسم بين الحزن والسعادة , لكنهما لا ينفصلان أبدا فدائما ما يختلط الحزن مع السعادة .
أستاذي العزيز
أكيد لست تشبهنا جميعا , لكن من المؤكد أنك تشبه بعضنا , أحيانا يرى الإنسان نفسه مختلف عن الآخريين , بل هم من يرونه متخلف عنهم لما يحمل من مشاعر وأحزان , لكن دائما هناك مثلك الكثير .
نص يحمل في ظاهره الكثير , وبين دروبه الخفية خلف الحروف النقية أكثر وأكثر .
إسمح لي بالعودة مرة أخرى إن لم يكن مرات.
خالص تحياتي