تَجَمّدَتْ الدُّمُوع
من كثرة الحُزن والبُكاء تَجَمّدَتْ الدُّمُوع في مُقْلتيهَا.
صَرَخَتْ عُروق وجنتيها من الجّفاء، فأشْعَلتْ أصَابعُها شُمُوعاً.
علي الكرية(تونس)
صلة الوصل» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» سلام المحبة والنور ..سلام المحبة والنور ..» بقلم محمد الحضوري » آخر مشاركة: محمد الحضوري »»»»» في حضرة الصمت» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» حكم وأمثال وخواطر.» بقلم إبراهيم أمين مؤمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رماد الحب» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قبل انكسارِ الظِّلّ ..» بقلم مصطفى الغلبان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ليلة التخرج» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»» سنشدّ عضدك بأخيك» بقلم حسين الأقرع » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»» فاصنع الفلك» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الزعفران في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
تَجَمّدَتْ الدُّمُوع
من كثرة الحُزن والبُكاء تَجَمّدَتْ الدُّمُوع في مُقْلتيهَا.
صَرَخَتْ عُروق وجنتيها من الجّفاء، فأشْعَلتْ أصَابعُها شُمُوعاً.
علي الكرية(تونس)
إذا ما تجمدت الدموع من المقل من شدة الحزن والبكاء فهو غالبا مايكون لفقد عزيز أو غالي
فهل أشعلت أصابعها شموعا لتنير لها دربها بعد أن صارت وحيدة ؟
لوحة جميلة جدا ومؤكد تحمل من التآويل الكثير وربما كان الغموض سر جمالها
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
رائع هذا النص كباقي نصوصك أخي علي.
ههههههه
أشعلت أصابعها ... وفي نص آخر أشعل شعرها ..
أظن للمرحوم "البوعزيزي" يدا في نصوصك ..
سلمت أخي وسلم يراعك.
مودتي وكل التقدير لك ولما تكتب.
سأقرؤها قراءة أخرى ولتسمح لي أخي المبدع الجميل .. وأرجو أن يكون هذا من حقي
هناك جفاء كانت تريق له الدموع دون أن تحل المشكلة فقررت بعد أن توقف نبع البكاء عن المسيل أن توقد أصابعها عطاء فلعله الطريق الأسلم لردم الهوة وتسريع التلاقي
ومضة جميلة مغرقة في رمزيتها وتقود المرء لحلول متعددة وقراءات ملونة
لك مودتي وكثير تقديري
**********************************
الأخ المبدع المتألق ..علي الكرية .. تحية طيبة ..
هناك ترتيب منطقي لحالة البطلة ، فالحزن أفضى للبكاء ،والبكاء أفضى لسيلان الدموع ، وكثرة سيلانها جعلها تتجمد كنهاية لتوقف الحزن .. والبكاء لم يأت إلا عندما ارتفع وصيد الحزن ، والدموع هي نوع من التنفيس على النفس والذات واسترخاء العضلات والخواطر .. ومن كثرة سيلانها تجمدت في عينيها ، تجمد يدل على الصبر والصلابة ومجابهة الحالة بمنطق الحياة التي لا تقبل الركود والرتابة .. وهو حافز لتغيير حالة البطلة إلى ما هو أفضل وأحسن ..
صراخ العروق هو نتيجة حتمية لتوقيف امتداد الحزن على طول الأيام ، وهو إشارة قوية على تبديده وقوة دافعة لحماية نفسها من الذبول والضياع في متاهة الحزن الذي قد يطول ..
فأشعلت / استعمال حرف الفاء "كلاصق" عمل على تسريع الزمن ، بحيث لم يترك السارد فراغاً زمنياً لحل الأزمة ، كان ذاك الأمل مفاجئاً ، وآتياً من الخارج دون تدخل إرادتها ، فاهتدت إلى إشعال أصابعها ، بعدما نسجتها في مخيلتها على شكل شموع مضيئة .. وما الشموع إلا الأيام الآتية التي ستبني مستقبلها الجديد .. مستفيدة بما مرت به من تجربة الحزن الذي كبلها وقيدها مدة .. إنه تمزيق له من أجل تأسيس حياة جديدة مفعمة بالأمل والتفاؤل ، والانطلاق نحو بداية جديدة عن طريق العمل والكفاح .. معتمدة على ما سوف تنتجه أصابعها من أحلام فياضة بتكوين شخصيتها ..
كثير منا لا يعرف سبب الحزن ، وقد سكت النص عنوة عن سبب حزن البطلة وبكائها .. لفتح النص على رؤى ممكنة ، وإبعاد القارئ ـــ في اعتقادي ــ عن ما يتخيله أنها فقدت عزيزاً عليها ، فلو كان الأمر كذلك ، فمن الطبيعي أن نحزن ونبكي عندما يموت أحد من العائلة ، من خلال هذه الفرضية يكون النص عادياً ومألوفاً .. نص جميل يستحق القراءة والمتابعة ..
جميل ما كتبت أخي علي .. وتقبل هلوستي ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..