ليلة من ألف ليلة
فتحت له الباب، لا حظت أن قفته فارغة .
ربتت بحنان على كتفه :
- إطمئن ، سأعد لهم حكاية.
أميرة الورد والراهبة» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» شجنٌ و أحلام» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»» حَطَّمْتُ قُيُودِي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» ليلى» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» انعكاس الحقيقة» بقلم ابن الدين علي » آخر مشاركة: ابن الدين علي »»»»» حفلة الماء والطين» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» الطرف في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وداع ..» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»» ابتسمت» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»» && حقيقة دمعة &&» بقلم عمر الصالح » آخر مشاركة: عمر الصالح »»»»»
ليلة من ألف ليلة
فتحت له الباب، لا حظت أن قفته فارغة .
ربتت بحنان على كتفه :
- إطمئن ، سأعد لهم حكاية.
مرحبا بكم أديبنا العزيز
العنوان استوقفني : ليلة من ألف ليلة ..
يبدو أنهما ألِفا الفاقة ..
ونعماً بهذه المرأة التي تستقبل خيبة الأمل بالرضا وتسعى الى ما فيه وسعها لتشغل صغارها،،
النص يحمل رسالة بلغة سلسة محببة..
تحياتي.
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن
يا لهفي عليهم .. تشابهت هذه الليلة بليال كثيرة مرت عليهم
بفراغ اليد وقلة الحيلة ليعود بقفته فارغة
ولكن بوركت هذه الزوجة الصابرة الحنونة والتي طيبت خاطرة
ألا يحزن فهى ستلهي أولادهم بحكاية.
ومضة مؤلمة بما حملت من فقر وقلة
وغنية بما حملت من مشاعر مودة وحنان.
سلمت يداك وأهلا بك أيها الأخ العزيز في واحتك التي تشتاق لكم
كل عام وأنت بألف خير .. مبارك عليك الشهر الكريم.
ومضة عميقة معبرة بما حملت من ألم الفقر والفاقة
وجميلة بما وصفت الزوجة الصالحة المتفهمة التي تعتبر كنز الرجل
أبدعت نسجا وفكرا وصياغة.
كنت هنا اديبنا الفاضل صانع لحظات تُحيا في القلب. جملتك البسيطة "سأعد لهم حكاية" تحمل في طياتها وعدًا بالحفاظ على الأمل والطمأنينة رغم الفراغ.
بكلماتك، لم تُنقل فقط صورة، بل صنعت إحساسًا عميقًا يظل فينا. تُظهر براعك في تحويل البساطة إلى جمال، وتستحق الثناء على قدرتك الفائقة في خلق هذه الروح الأدبية التي تنبض بالحياة.
تحياتي
يا سامع القول، تأمّل حديثًا تُسطر فيه الرحمة، ويُخاطب فيه الجوع لا بالطعام، بل بما تُشبع به الأرواح: الحكاية!
"ليلة من ألف ليلة"، وما أدراك ما ألف ليلة؟
إنها السردُ الذي أحيى ليالٍ ودفنَ سيوفًا، إنها المجدُ المؤثث في حكايات النساء.
استُهلّت القصة بعنوان هو بذاته استحضار لعصر الخيال، وكأن الكاتب ينذرنا بأن القادم ليس باليسير، وإن بدا بسيطًا، وكأنه يقول: على صِغَر القصة، فيها من الدهشة ما يملأ الدواوين.
القفة الفارغة هنا ليست وعاءً، بل رمزٌ لفقر الحال، فهو لم يأتِ بما يُشبع، وكأنما عاد من معركة الحياة بخُفّي حنين، وفي ذلك كناية عن خيبةٍ أو عن يأسٍ خافت، يتسلل دون أن يُقال.
"ربتت بحنان على كتفه"، يا لهذا الفعل الرقيق، والحنو العميق.
والكتف مهبط الأعباء، فإذا رُبّت عليه، خفّ الحمل.
إن هذا المشهد، رغم بساطته، يصرخ بالبلاغة..
"سأعد لهم حكاية"، وكأنها ستوقد نارًا في ليل الفقر، ليجتمع حولها الأطفال، لا ليتناولوا الزاد، بل ليتذوقوا الخيال، فالحكاية هنا طعامٌ من نوعٍ آخر!
فيا لَها من امرأةٍ، ما جاءت بالسمنِ والعسل، ولكنها سكَبت من روحها ما يُسكت أنين المسغبة..
فيا طارقَ الباب، لا تأس إن خلت القفة، فإن في حضرة الحكمة ما يُغني عن الطعام، وإن في دفء المرأةِ ما يُجبر القلب إن انكسر.
وتلك لَعمري، ليلةٌ من ألف ليلة، لا تُنسى، ولا يُشبع منها.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير