بسم الله الرحمن الرحيم
في ظلال سورة الإخلاص
د. ضياء الدين الجماس
حِصْنٌ محصِّنةٌ للإنس والجان يا سورةً هطلتْ من غيث حنّانِ
آياتُها اكتملت كالبدر كاملة نورًا لمنهجنا من بحر عرفان
وإسمها ازدان "بالإخلاص" جوهرةً سبحانَ منزلها من عرشِ رحمنِ
تتلى محلقةً في الصدرِ خافقةً يجري اللسانُ بها من ثغر عدناني
قلْ حالقي أحَدٌ ربٌّ لنا صَمَدٌ وما له وَلَدٌ أو خالقٌ ثانِ
وما له كفُؤًا بل لا شريك له قد قالها مخلصاً في القلب وجداني
ثلْثُ الكتاب بها كالشمس ساطعة من مات ينطقها كانت كبرهانِ
رَوْحٌ بأحرفها كالنهر جارية دومًا ندندنها في كلِّ ميدانِ
تأتي مفرِّجَةً عن كلِّ مكرُبةٍ إنْ كنتَ في قلَقٍ من كيد شيطانِ
الله جامعُنا يوماً ليسألَنا تأتيك شافعةً في نورها الحاني
والحمد لله ربّ العالمين