في داخلي الأشواقُ تعتملُ
حتى لها ماعدت أحتملُ


كم أخمد الذكرى فتشعلها
أطيافهم تأتي بها الرُسُلُ


فتضيق روحي وهي خاوية
وبهم خيالي عامرٌ أهلُ



ويظل قلبي في حرائقه
متبتلاً فتغيثهُ المقلُ


فاق اشتياقي أن أواصلهم
بهواتفٍ تنئي ولاتصلُ


فشفاء روحي في معانقةٍ
لأبي فيروي لهبتي هطلُ



وأدسّ رأسي في عباءته
لأشمّ عطراً مالهُ مثلُ


أبتاه هذا الكون يلفظني
وبوسعهِ ضاقت بي السبلُ



وأرى الليالي في تسرمدها
أولم يقولوا دهرنا دولُ ؟


سلْ هذه الدنيا وناشدها
هل ترعوي يوماً وتعتدلُ


مدت يسارا كي تصافحني
مكارةٌ وقدومها حيلُ


أبتي أينزلُ دارنا أملُ
وسدولُ هذا الليل ترتحلُ ؟


لكم السلام بكلِّ مزجيةٍ
مزناً وقوس الحبِ متصلُ