"غزالـــةُ الحِنـّــــاء"
د. انشراح حمدان


حناء11.jpg


قل للحبيبةِ:

أيها الوجعُ الأليفُ أتيتـَني سهوًا

وكنتُ أطوفُ بالغيمِ المرصَّعِ بالندى

وغزالةُ الحناءِ تركضُ

في انكساراتِ الحـُـداءْ


كأنهُ الفقـْـدُ المؤجَّلُ في فلاةِ العمرِ

يـُمعنُ في غيابٍ فادحٍ


ويرجُّ أحصِنةَ الرجاءْ



مدنُ العيونِ سـقوفـُها الحزنُ الدفينُ

وحينَ تدخلُ حـُـلمَها الغافي


تحاورُها السماءْ



تزورُنا الأحلامُ

نشربُها كؤوسًا


حَفـّـَها جمرُ الغـَضَى


ونـُـزيحُ آنية ً يجافيها الرواءْ



ونظلُ نرحلُ في مساءاتِ العيونِ

على مَحَفـّـاتِ السنينِ


وخَطوُنا وشمٌ


على جسدِ اللقاءْ.