طفل و خيمة.jpg
لِيَ المدى من سنام الخيم للوتدِ
رحْبٌ كـَ ( حرية الإنسان) في بلدي !
لِيَ اللجوءُ لقـَفْـرٍ ليس يمنحُني
سوى الدنـوّ لمَنْ سُكناه في خلَدي
ليَ الصقيعُ وما زيتٌ و مدفأةٌ
ليَ السّغابُ ونارُ القـِدر لم تُقَـدِ
في ظلمة الجُبّ لا يعقوب يذكرُني
وثَـمّ كمْ أخوةٍ كُثـْـرٍ بلا سندِ
ما عفتُ ليليَ بل طرّزتُ عتمتهُ
من كل نجمٍ فأمسى سامرَ السّهُـدِ
متى الرجوع ؟ أفاق الصبحُ يسألني
فقلتُ نـمْ ! ما اكتفى التبريحُ من كبِـدي
طفلٌ أنا ..مُهجتي في عمر زنبقةٍ
هذي أمانِيّ قـدْ شاخت بلا أمدِ
ما عاد يُفزِعُني رعدٌ وصاعقةٌ
قد خلّـف القصفُ قلباً غيرَ مُرتعدِ
هذي الشقوق ببيت الشَّـعْر تعرفني
فذلك الرتقُ من أثوابيَ القِـدَدِ
أخشى من الغيم أن ينهلّ وابِلهُ
لكنني حينما استسقوا .. رفعتُ يدي!
يأبى عليّ فؤادي أنْ ترواْ عَنـتًا
يأبى انتمائي و تاريخي و معتقدي
يا أمّةً كغثاء السيل لاهيةً
تصطفّ صِفراً إلى اليسرى من العددِ
عذرًا إذا كنت قد نغّصتُ سامرَكم
أو كنت أشدو نشازًا شِيبَ بالكمدِ
يحكي النسيمُ الذي في الفجر داعبني
لا تبتئسْ .. علّ زهر الياسمين ندي
تحكي الرياحينُ أن البلبل انطلقَتْ
ألحانُـهُ شجــنًا ترجـو انعتاقَ غـدِ
ما خيمةٌ نُصبتْ في الأرض من عَسَفٍ
إلّا وتهتفُ أنْ : يا غضبة اتقـِدِ
أيا ليالٍ وقد ناءتْ بما حَملتْ
لئِنْ أطَلْتِ فغير الفجرِلن تلِدي!