ما بالُهُ في معانيهِ وكفا
والوعيُّ أخلصُهُ عن دربهِ انحرَفَا
ما بالُ كوكبِهِ لمَّا شمَا زُلَفاً
من الرؤى .. لملمَ الأحمالَ وانصرفَا
كذا نهاياتُ أشجارِ الخريفِ ..لهَا
تعنْقُدٌ.. ثمَّ يغدو غصنُها علفَا
يا أيهَّا الشرقُ كنَّا قامةً ولِدتْ
أنفاسُها نيراتٍ .. تنبتُ الشرفَا
واليوم
شنشنةٌ
نصحو على أعمقِ النّاياتِ .. نقرؤها
قصيدةً .. تقرأُ الأمشاجَ والنطَفَا
تسوطَنَت وهْيَ حُبْلَى أحرفاً سكنتْ
مدائحاً .. تعشقُ الديكورَ والخزفَا
لمْ ندرِ ما نحنُ في عصر الفضاءِ .. مُدىً
تغتالنا ؟ أم كطيفٍ ضوءُهُ ارتجفَا؟
أمْ نحنُ فِي لهونَا شريانُ يرزَحُ في
دمائهِ .. من سلافِ الوهمِ قدْ نزَفَا؟
أمْ دانةٌ نحنُ من عرجونِ فِضَّتِها
تسَّاقطَت .. مجَّتِ الأغصانَ والسعفَا؟