تكبيرة النصر-بمناسبة إسقاط القسام لطائرةf16
بسم الله الرحمن الرحيم

لايملك المرء حين يسمع الاخبار التىى ترفع الرأس إلا أن يسجد لله شكرا ثم يكتب ما أجراه الله على لسانه فخرا بهولاء الآبطال الذين يسطرون أروع الصفحات بدمائهم الزكية على جدار الحرية ولاأريد أن أطيل على القراء الكرام وإلا فوالله إن الحديث عن هولاء الآبطال لتسر النفس به ولا يمل المرء من ذكر من يحب - الى القصيدة

((((( تكبيرة النصر)))))

الله أكبر جاء النصر والظفرُ وأسقط الطيرَ من عليائه الحجرُ
كم كان يزهو على الأجواء منتفخا فأصبح اليوم يعلو هامَهُ العفرُ
مرّ الغرابُ على جينينَ يرقبها وقد علاه برغم الذلة البطرُ
فجاءه الردُّ سهم صائبٌ مرقٌ فخرّ يهوي عليه الخزي ٌ والقترُ
كما هوت نصُب الأصنام صاغرة والذل يعصب هامات الألى كفروا
جاءته نارٌ من القسّام محرقة نارُ الكتائب لاتبقي ولا تذرُ
ياطائر الكفر لا تعبثْ بأرْبُعنا إن الكتائب بالمرصاد تنتظرُ
لايخدعنّك ماأبصرت من سكَن فالنارُ تحت أديم التُرْب تستعرُ
لننسفنّك با لألغام لاهبة حتىتزول وجيش البغي يندحرُ
إن اليهود شرارُ الخلْق قاطبةً وهم -وربك-فى بطحائنا القذَرُ
راموا السماء على أطراف أجنحةٍ خوفَ المنية حتى جاءَهم قدرُ
هذي الكتائب مثل الريح عاصفةً وهل يردُّ سمومَ العاصفِ الحذرُ؟
فى الأرض غولٌ وفى العلياء إن زأرتْ حلّ الخرابُ على المحتلِ والخطرُ
أسْدٌ تسطّرُ من أفعالها جُمَلاً وقولها فى مثارِ النقعِ مختصرُ
ومن يديها سهام ُ الموت ماطرةً ومن جناحرها يسّاقط الشررُ
تهوي قذائفُها بالرعبِ صارخةً كأنهاالسيلُ أجرى دفْقَهُ المطرُ
هذي حماسٌ وقد ضاءتْ كواكبُها فى ظلمة ِالليل كي يُهدى بها البشَرُ
فيها رجالٌ كأن الشمسَ غُرّتهم فيها الإباءُ ونور الحق ينتشرُ
فللصديق ضياءٌ من أشعّتها وللعدوّ لهيب الحرّ والضررُ
تلك الكتائب ماأغلى جواهرَها كأنها الماسُ والياقوت ُوالدررُ
شمُّ الأنوفِ بعزمٍ في سواعدِهم لا يعتريهم فتورُ النفس والخوَرُ
يستأسدون إذا سالتْ جراحهمُ ولايفتّ بعزمِ الجارحِ ِالخطَرُ
آثارهم بدمِ الأبرار قد رُسمتْ فى كلِ شبرٍ لهم في أرضنا أثرُ
ياغاصبَ الحقِ لن تلقى بجنتنا غير الزوابع ِيحدو سيرَها الكدرُ
ثمارُها الصابُ للمحتل يطعمه ولا يطيبُ بها للفاجر الثمَرُ
لحنُ الشهادة فيها رجْع أغنية وبالأزيز يطيبُ اللحنُ والوترُ
فاحذر فإن حمامَ الموت منتظرٌ وحبة الرمل قد تؤذي وتنفجرُ
والظلمُ حتى وإن طالتْ حنادسه فقد يبددُ لونَ الظلمة القمرُ
أو تسطع ُالشمسُ فى أبهى تألقها حتى يزولَ ظلامُ الليلِ والخدرُ
ويكشف النورُ عن حمقى ومرجفةٍ يستمتعون كما تستمتع ُالبقرُ
شتان بين الذى يسعى على قممٍ وبين من تشتكي من صمته الحُفَرُ
ومن يعيشُ ووحلُ الطينِ يثقلهُ ومن يئنُ على فقدانه الحجرُ
سهمُ الكتائب قد أودى بطائرةٍ فهل يردُّ سهامَ البغي مؤتمرُ؟
سأحمل الروح فى كفى وأطرحها فى ساحة الحرب حيث ُالبيض ُوالسُمُرُ
حتى تعود ديار القدس شامخةً وتشرقُ الأرضُ والأوطان ُتزدهرُ
ويسطع النور فى عرس يجلله صوت المؤذن والتسبيح والظَفَرُ
ويرتدي القدسُ ثوب َالعزّ منتصراً وتبسم ُ الأرض والأحياءُ والشجرُ
ويرسم الشعرُ بالأنغام ملحمةً تزدان فيها عيونُ الشعر والصوَرُ
ويرقصُ الكون ُبعد النصر مبتهجًا ويفرح القلبُ حتى يدمعَ البصرُ

=====================

مع تحيات أخيكم فارس عودة وكل التحية والإكبار لكتائب عز الدين القسام