بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة هي رسالتي
لكل من يحاول العبث في الأدب العربي عموما
و الشعر خصوصا
لا سيفَ عنديَ لا دروعاً أرْتَدِي
شعريْ سلاحيَ كالمَدَافِع ِ في يَدِي
دبّابتي قَلَمي و جَيشِيَ أحْرُفِي
و ذَخِيرتي و البارجاتُ قصائِدِي
قصفي دمارٌ و المجازرُ حرفتي
إعصارُ نار ٍ من جهنَّم ِ مَوْقِدِي
جهَّزْتُ للحربِ الضَّرُوس ِ عِتَادُها
فَتَهَيَّئُوا ها قدْ أتيتُ لموعِدِي
لن أستريحَ سوى بدكِّ حصونكمْ
فَدَمَارُكم عيديْ و فيهِ تَجَدُّدِي
آن الأوانُ لكي أوجَّهَ ضَرْبَتِي
ليعودَ طُهرُ الخاشعينَ لمسجِدِي
أَيْ يا فلاسفةَ المدادِ تقدًّموا
هل بينكمْ من قامع ٍ لِتَمَرُّدِي
هل بينكمْ قلمٌ بحدٍّ صارِم ٍ
أم أنّها جَبُنَتْ أمامَ تَوَعُّدِي
سفهاءُ أنتم و التخاذلُ دينكمْ
متشاعرونَ و تعبثونَ بمعْبَدِي
سيسجلُ التاريخُ لحظةَ موتكم
و سيشهدُ التاريخُ لحظةَ سُؤْدَدِي
أنا منْ إذا قلمي تسامى وارتقى
يعلو كنجم ٍ في السماء ِ فيهْتَدِيْ
من ضلَّ عن درب ِ السواء ِ بجهله ِ
و لضلّ دهراً غير أن بمولدي
لعن الظلامُ و كلُّ أسبابِ العمى
فغدوتُ شمساً رغم أنفِ المُعْتًدِي
و أنا الذي في صمتهِ و حديثهِ
معنىً و مغزىً حين يُفْهَمُ مَقْصَدِي
أما الغريقُ ببحرِ حمق ِ بَلاهةٍ
و الناعقونَ كما الغرابِ الأسْوَدِ
فأولاءِ في دَرَكِ الغباءِ مُقامُهمْ
أبداً ولن يصلوا لميناءِ الغَدِ
يا من تظنُّ الشعرَ محضُ تفاهة ٍ
رصفٌ و طَلْسَمَةٌ بإسقاط ٍ صَدِيْ
الشعرُ إحساسٌ و فنٌّ خالدٌ
يأتيكَ عذباً من صفاءِ المَوْرِدِ
يأتيكَ مثلَ النخل ِِ طلعاً باسقاً
من عمق ِ حزن ٍ أو جَمال ِ المَشْهَدِ
الشعرُ يا هذا كتائبُ في الوغى
حيناً و حيناً مثلُ ريحان ٍ نَدِي
و لئنْ تأثَّرَ ما أُصِيبَ بِجُنَّةٍ
و لئنْ تَعَثَّرَ فهو ليسَ بِأًرْمَدِ
لكنّها الأيامُ تصقلُ حدَّهُ
لترصِّعَ المجدَ التليدَ بأمْجَدِ
يا أيها الصوتُ المزمجرُ في دمي
يا سيدي يا عشقَ روحيْ الأوحَدِ
اقبلْ خضوعيَ عند عرشكَ خادماً
دعنيْ ببرْق ِ سيوفِ عِزِّكَ أهْتَدِي
خذنيْ فإنيَ فيكَ لستُ بطامع ٍ
لا شيءَ إلا بالعُلَاءِ تَفَرُّدِي