مهداة بكل الحب إلى روح والدة الدكتور عمر ، مواساة ليست بحجم المصاب

هـل فـي ديـارك مَـلـْجـَــأ للــشــاكـي ؟
قـَـذَفـَـتْ بــه الأقـــــدارُ نــحــو رُبــاكِ
سـاقــتـه أمـواجُ الـهـمـوم ، ولـم يـكـن
إلا طــــريــــدًا للأســــى ،،، لـــولاكِ
وأتـاكِ يـحــلـم بالـنـعــيـم إذا الـتــقـَـتْ
عـيــنــيـه في جُـنـْح الأسـى عــيــنـاكِ
●●
خـَـجـَـلاً أجــيءُ إلى رحـابــك أتـَّـقــي
وأجـيءُ نـحــوكِ خـائــفـًا لا أبــتــغـي
إلا الأمــانَ ، فــأحــتــمــي بــحـِـمــاكِ
وأجـيءُ أحـْـمِـلُ أمــنــيــاتي عَــلـَّـهــا
تــعــلــو إذا حـَـطـَّـتْ عـلى يـُـمْــنــاكِ
وأعـانـقُ الـصـدرَ الـحـنـونَ فـطـالـمـا
كـنـتِ الـمـلاذَ لـطــفــلـك الـمُــتـَـبـاكي
وأقـبّـلُ الـكـفَّ الـتـي عـَطـَفـَـتْ عـلـى
قــلـبٍ تــَجـَـبـَّـرَ واعــتــدى وجَــفــاكِ
لـو كـان حُـكـْمـًا عــادلاً لــنـَـسِــيــتـِــه
وقــَـذفـْــتــِـه فــي بـَـلـْـقــَـع الأشــواكِ
●●
أهـفـو إلـيـكِ ، وهـل مـكـانـُك هاهُـنا ؟
وأذوبُ شـوقـًا لـيـس لـي سُـفـُنٌ سـوى
قــلــبٍ يـَـحـِـنُّ إلــيــكِ ، بـل يــهــواكِ
وأطـيــرُ فـي أفــقـي لـعــلَّ مـَـراكــبي
تــرســو عـلى شـَـط الـرضـا بـِعـُـلاكِ
وأعـودُ مـن سَـفـَري ولـيـس بـقِـصَّـتي
فــَرَحٌ سـوى مـا قــد رَوَتْ شـَـفـَـتــاكِ
●●
أوَّاهُ يــا أمــَّـــاهُ ، طـــفــــلـُك حــائــرٌ
أيـَضِـلُّ قـلـبـي وهْـو بُـرعـُـمُــكِ الـذي
أرضَـعـْـتـِـهِ حـتى اهـتــدى بـِهُــداكِ ؟
وحَـمَـيـْتِ مُهـجـتـه الـتي حَـلـَفـَتْ بـأن
تـطــأ الـنـجــوم لـتــقــتــفـي بـخـُطـاكِ
وحَـمَـلـْتِ عــنـه هـمـومَــه ، فـكـأنـمـا
قــَــدَرٌ بـأن تــطــأ الـلـَّــظـى قـَـدَمــاكِ
حـتـى إذا حـَــطَّ الــمــســـاءُ رحــالـَــهُ
وغـَفـَوْتُ ، يـغـفــو عـنـدهـا جَـفـْنــاكِ
●●
رُحْـمـاكِ يـا أمَّـاهُ ، طـفـلـك لـم يـزل -
رُحْـمـاكِ هـل يـُرضيـكِ بعـد مَـشِـيـبـِهِ
ألا يـكــونَ - إذا حـَـلـُمْـتِ – فـَـتــَاكِ ؟
ألا يـكــونَ - إذا سـَـعـَـيـْـتِ لـِحــاجـَــةٍ
وخَطَوْتِ في سُـبُـلِ الـنعـيم – ثـَراكِ ؟
ألا يــكــونَ مـَـشـِـيـــبــُــهُ نــــورًا لــه
ألـــَـقٌ إذا حـَـــلَّ الـــدُّجـَـى بـِــرُؤاكِ ؟
رُحـْمــاكِ ، إن كـانـت لــديَّ رســالــةٌ
فـهْيَ اعـتـذاري ، فـاقـبـلي ، رُحـْمـاكِ