بغدادُ آهٍ تدوي صواريخٌ وبعضٌ يطربُ
من للعراق سوى الإله يعينها مادامت الحكّـامُ خوفاً تهربُ
أخذ الطغاةُ برأيهم فكأنهم ملكوا الوجودَ وصحَّ فيهم مذهبُ
أين الذين تزعّموا عصراً دجىً كلبٌ يقودهمُ بعربٍ يلعبُ
لا ليس كلباً فالكلابُ وفيّةٌ وهي التي بنباحها لا تكذبُ
لو كانتْ الدنيا تسيرُ بأمرهم لمحوا تنفّسنا وظلّ المُذنِبُ
لكنَّّهُ اللهُ العزيزُ مقدّراً كلّ الحوادثِ فهو دوماً يغلِبُ
من ينصرِ الرحمنَ يلقى نصرَهُ حقاً ونصرُ اللهِ يبقى المطلبُ
دمْ يا عراقُ مجاهداً ومناضلاً معك العزيزُ ودعوةٌ وترقبُ
إن ينسفوا هامَ النخيلِ فنخلكم في القلبِ طالَ النجمَ عنهم يُحجبُ
لا ينسفون سوى الديارِ وحالها بعد العراكِ يطيبُ فيها المشربُ
للصّبر كونوا بالمعينِ تجلّداً فالحبلُ أخرُهُ مصيراً يسحبُ
إن سادَ ظلمٌ فالشموسُ دوامُها تضوي الحقائقَ كي يزول الغيهبُ
بغدادُ آهٍ لن أقول فإنّني ألقى صمودكِ للعروبةِ يَندبُ
فيك الجذور تشبّثتْ وتعمّقتْ في الأرضِ وعليكِ التعززُ يَطنبُ
والقصف حرّك في الشعوب قلوبَهم بترَ السواعدَ والقرارُ مذبذبُ
وجفونُ عزِّكِ نافضاتُ نعاسِها وسهامُ قلبكِ في العداوةِ تنشبُ
تدمي شرايين المخاوف جمّةً ويشوّه الأبدانَ منكِ المخلبُ
قالوا وقالوا واللسانُ فعالهم كذبوا وجملتُهم رغاءً تُعربُ
زعموا من الأهداف بدلُ قيادةٍ كذبوا فليس لنا يباعُ الحبحبُ
من أنت يا مزعومُ رائسُ عالمٍ حتّى يدارُ على يديك الكوكبُ
هذا عراقٌ سوف يبقى عرقُنا إذ ساحَ منهُ دمٌ ظلاماً يُسكبُ
فهو النخيلُ وعرقُ تاريخٍ مضى ولنا سيبقى نهرهُ لا ينضبُ
دمْ بالإله شموخَ تاريخٍ وكنْ درساً لهُ رغم الدّروس سيرسبُ