|
أمضيت عمري للعوم محصّلا |
ما كنت ذا كسل ولم أك مهملا |
أقضي الليالي ساهرا مع دفتري |
والغير يقضيها نؤوما غافلا |
كم جئت دار الكتب أرشف علمها |
والبعض يغدو بالنسا متغزلا |
قصر الثقافة كم أقمت بربعه |
بين الفنون بروضه متنقلا |
أتعبت فكري في المسائل باحثا |
كي لا أكون مغفلا أو جاهلا |
كم من مسائل حيرت أهل النهى |
ألفيتها سهلا لدي مسهلا |
كم سقت من لغة القصيد قوافيا |
بات اللبيب للفظها متأملا |
ويظل أياما يحلل لفظها |
ولقد كتبت حروفها مسترسلا |
أمضي وهامة همتى فوق السما |
وأسير في ركب المعالي قائلا |
من كان صاحب همة نحو العلا |
يوما سيغدو للمعالي نائلا |
كم من صعاب في الطريق لقيتها |
كادت تكون عن التفوق حائلا |
لكننى واجهتها بعزيمة |
وعلى الإله لحلها متوكلا |
واجتزت كل مراحلي بتفوق |
في كل مرحلة أكون الأولا |
حتى استلمت شهادتي بتفوق |
ورجوت أن أغدو لأرضي باذلا |
فإذا حكومات البلاد تقول لي |
شرفت مدرسة البطالة عاطلا |