أمضيت عمري للعوم محصّلا
ما كنت ذا كسل ولم أك مهملا
أقضي الليالي ساهرا مع دفتري
والغير يقضيها نؤوما غافلا
كم جئت دار الكتب أرشف علمها
والبعض يغدو بالنسا متغزلا
قصر الثقافة كم أقمت بربعه
بين الفنون بروضه متنقلا
أتعبت فكري في المسائل باحثا
كي لا أكون مغفلا أو جاهلا
كم من مسائل حيرت أهل النهى
ألفيتها سهلا لدي مسهلا
كم سقت من لغة القصيد قوافيا
بات اللبيب للفظها متأملا
ويظل أياما يحلل لفظها
ولقد كتبت حروفها مسترسلا
أمضي وهامة همتى فوق السما
وأسير في ركب المعالي قائلا
من كان صاحب همة نحو العلا
يوما سيغدو للمعالي نائلا
كم من صعاب في الطريق لقيتها
كادت تكون عن التفوق حائلا
لكننى واجهتها بعزيمة
وعلى الإله لحلها متوكلا
واجتزت كل مراحلي بتفوق
في كل مرحلة أكون الأولا
حتى استلمت شهادتي بتفوق
ورجوت أن أغدو لأرضي باذلا
فإذا حكومات البلاد تقول لي
شرفت مدرسة البطالة عاطلا




بقلم
محمود جابر