دمي من دمك .......بقلم محمد السبعاوي


إلى أين تمضين؟

وقلبي يرفّ كطير ذبيح

تهاوى على صيفِ حريقٍ

يمرُّ سحابُ الخريفِ غريباً

وأنتِ بصدري طفلة صغيرة

تلمّ خطاها عن الطرقاتِ

وتركضُ بابتسامةِ قمرٍ مضيءٍ

تطيرُ عصافيرُها وجناحُها من حريرْ

على الغصونِ تعزفُ ألحانَها

فلحنُ الصباحِ بهيٌّ ولحنُ المساء

طقوسٌ للعاشقين

والنهارُ محارة

عبيرها يضيء الشواطئ

لتنهمر الأغاريد في القلب

شوقاً لحرير العيونِ

واحتراقي بنار صمتِك المستريب

من قصائد اشتياقي إليك

المسافة بيننا نمت

مثلَ شوكِ الصحارى

في صبوةِ الروحِ؟

وعلى ثغرِ أنشودتي

بين بيوتِ القرى والروابي

وصوتِ الرّياحْ ؟

بيني وبينك ؟
وبوح الدّماءِ بشظى عذابي.
.
ما بيني وبينك أهازيجُ الانتظار

أحبّك.. يومَ التقينا..

وماهجرْنا البيادرَ

ونحنُ الذين قلنا:

يعودُ زمانُ الصفاءِ واللقاء

ولّما.. يعد

آهِ ... لو تعودُ

لمتاهةِ...الحبِّ

وتعالَ.. اقتربْ

دمي من دمك