بداية النهاية .... بقلم محمد السبعاوي


سافرَ على سفن الشوق

اقتحم الأمواج

ترك في صدره بقايا كبرياءْ..!!‏

ولا تزال الأشرعة معلقة

في الأفاق تلتهم ُ الغمام

والأحلام تتراقص بشقاوة

تمْتَدُّ كالشريانِ في صحراءِ‏ العمر

فَجّرتِ الأفكارُ ينابيعَها‏

تُسكر رؤى المنام البعيد

الدار ضاعت..‏

في ظلِّ أروقةِ الزمنْ..‏

ما عاد يعرفها، مذْ غادَرها

‏وامتدّت أطرافُ الليل تُرخي سدولَها..**!!‏

من يطفئُ نارَها في أضلعه..؟‏

ودّعتْهُ، والدموعُ في مقلتيها

و القلبُ كسيرٌ في غيابِ القافلة..!!‏

مضى واعداً بأنه لا وداع

عبَرَ المدائنَ حائرا

ما عاش لن ينسى يوْمَ العودةِ

نظر الى الأفق البعيدِ فما‏ رأى

غيرَ قلبٍ يروي بقايا حكايات..!!

يمشي وحيداً في الطرقات

كحلم يطير مع السحابِ

ُ من خَلفِ الضبابِ أنوارُ مدينة

تلكَ هي الضالةُ المنشودة

قَبَّل ثراها في لَهَفِ الرضيع

رَغمَ مسيرة الحزن

حمل بقايا أحلامه

لتزهر بأرضِ‏ الأجداد

بالأمس شريداً اليوم غريباً

وغداً مقيماً

وداعاً للغربةِ والضَّياعْ..!!‏