مرت الذكري ...... بقلم محمد السبعاوي



عقود وأنا قابع هنا

مقهور..... حالم

احن للماضي للذكريات القديمة

اقضم الشعارات ...

واعد الجنازات

وبين أصابعي سيجارة فاخرة

بثمن وجبة الخبز اليومي لأسرة كادحة

صدعت راسي بحديث السياسة

وقيل في الأمثال

فخار يكسر بعضه

وتراكم الفخار في دروب العرب

وأصبح جبالا علي مدي العقود

سدوا الطرق والأفق إليك يا وطني

وأصبحت الأسوار هنا وهناك

وأمة تنتهك، وتهان ,وتذل

أرض محتلة

وأرض مهددة بالاحتلال

من سد مأرب إلي سد أسوان

من النيل .....للفرات

من أغادير...... إلى باب المندب

فخار يكسر بعضه بعضا

سيوف عربية لا تتلاقي

وابتسامات بالمجان

مرت الذكري

فاترة بل مقتولة

ذكري احتلال فلسطين

ذكري الشهيد الشهيد

ومن ضحى بالدم من اجل فلسطين

من خيمة النكبة

إلى خيبة النزوح

من جراح النكسة

وخندق الثورة

وبروح الحكمة العربية

أخر الطب الكي

بالنار والبارود

بالغضب بالرفض

بالشباب والعزيمة

انطلقت جحافل الثوار

ودم الشهداء الأبرار

تذكرت كلام أبي

عند جسد جدي الطاهر

في حرب ثمانية وأربعين

تذكرت استشهاد خمسة من أعمامي

وهم حول جسد والدهم الشهيد

رجع شريط الذكريات

وتذكرت والدي رحمه الله

وقوله .....آه يا والدي

الحال هو الحال

وحلمك ما زال محال

أعوام وأعوام

أتساءل من للمهمة

من للقضية

في شوارعنا الصور

معلقة علي الجدران

لا تصدق الكلام الكلام

لا تقول إن الدماء تروي التراب

وستورق أشجار الزيتون

مات الزيتون في أرضنا

منذ سنين طويلة

قالت جدتي ما جدوى ما تفعل

صدعت رأسك بحديث السياسة

لقد هويت لبئر بعيد القرار

فأنت معلم تقف أمام السبورة السوداء

تبحث عن رغيف الخبز

فحلم جدك ووالدك أصبح محال

هذا هو الحال.... هذا هو الحال