لا تـُجـِبْ

سافرْتَ فِيْ حُلمِيْ إلىْ سَفح ِالسَّمَا

فغدَوْتَ تمْلكُ خاطِريْ بَلْ ضيْعَتِيْ

أهْدَتكَ لِيْ هَذي الحَيَاة ُكأنـَّهـَا

خـُلقتْ لأجلِىْ فرْحُهَا مِنْ بَسْمَتِيْ

فصَنعْتَ مِنْ شوْقِيْ إليْكَ وُسَادَة ً

متمَرِّغا ًفِيْ رمْل ِشاطِئ ِمُقلتِيْ

مَنْ أنتَ يَا مَنْ فِيْ مِدادِكَ رحْلتِيْ

مَنْ أنتَ يَا مَنْ فِيْ ظلالِكَ جَنتِيْ

إنَّ الجَوَابَ يُريْحُنِيْ لا لا تـُجـِبْ

زدْ لِيْ عَليْ قسَمَاتِ وَجْهكَ لهفتِيْ

دَعْنِيْ أذوْبُ مَعَ الظنوْن ِولا تـُجبْ

زدْ فِيْ جُنوْنِكَ وانتشِيْ مِنْ دَهشتِيْ

دُوِّنتُ فِيْ كـُـتـُبِ الغرَام قصِيْدَة ً

لمْ تشهَدْ الدُّنيَا كمِثل ِحِكايَتِيْ

قدْ أنصَفتْ أقدَارُ ربِّيْ وأبـْدَعَـتْ

فـلـَهُ عَليْ الإنصَافِ حقُّ عِبَادَتِي


حمدي جابر