نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



أنتَ الذي سَكَنَتْكَ أحْزاني
سكنْتَ قصائدي
عِشْقاً عَميقَ الأرْضِ
فجرَّ كُلّ ألحاني
هُنالكَ تحتَ نارِ الوعدِ
بينِ حُروفِ أشعاري
يَمُرُّ قطارُ حُبّي وانتظاراتي المُعبّأُ بالمَطرْ

عَطْشى أنا للطَّلِّ في شفتيكَ
فوقَ يديْكَ بَحْرٌ قدْ تثاءَبَ
مُتْعبَ النّظراتِ
فلتَجمَعْ فُتاتَ هذي القُبلةِ الخضراءِ
كي تغْدو بِلاداً
إنني شُطْآنُهُ اللائي أُِضئنَ بعِشقهِ
إني نداءُ غدٍ تلفَّعَ بالشجَرْ

و أراكَ في راياتي غِواياتي
أراكَ بِبُؤْبُؤِِِ العَيْنِ انعِتاقاً
للنّدى
لوْ طوَّقَتْكَ يدايَ يوماً ما لَطوّقْتُ العوالِمَ
واحتضنتُ بمقلتيَّ جميعَ أسوارِ الوطنْ
مِثُلَ العذاري
يكتسي خدّايَ بالأزهارِ
في عينبكَ أعْرِفُ صورتي
وتهجُرُني طُيورُ الموتِ
ألقى فيكَ أمسي ..حاضِري ..وَغَدي وكُلَّ أعْراسِ الزمَنْ

شَوَّقْتَني لأعانِقَ الشمْسَ اليتيمةَ
في السنينِ العابِراتْ
وعلى رُخامٍ مِنْ مَغيبِ العُمْرِ
ليسَ يلوحُ لي إلا انتظارُ بِدايةٍ
خطُواتُ قلبي المُستهامِ تعثَّرتْ فيها
أشاهِدُها
فأشهقُ بالسؤالِ المُرِّ حَدَّ الالتِفاتْ

لا عَودةُ... سَفَرٌ وَمْنفىً
شُجونُكَ كالسيوفِ أصبْنَ أوْرِدَتي
غَسَلنَ غَدائِري
عَطَّرْنَ كلَّ خَطيئةٍ بِدمي
وأنتَ أنا الحكايةُ
تُشرقُ الكلماتُ في الأرضِ المَواتْ


إيمان مصاروة / القدس