ألا ليــــت للــقلــــــب المعنَّـــى بديــلا
فما عشت بيــــن العالمـــين قتـــيلا

أسيــــر بقـــلـــبٍ بالعــــنا متـــفـــرَّداً
فــليــت أمــام العـــاشقــــــين ســبيلا

عشقت فكــــان العـــشق ســرّ كـــآبتي
ألا ليــــتني في الحـــبِّ كنـــت بخيلا

مــــلامح وجهي بالهمــــوم تزاحمت
وقـد كــــان دومـــاً ضـــاحكاً وجميـــلا

تعــــاندني الدنيــــا تمعَّـــرُ وجهــها
ولســــت بغير الحمـــدِ ألقى بقيــلا

وقائلةٍ ما بـــال شعــــرك غـــائمًـــــا
وصـــوت طيور الحــبِّ صار عويلا

تسائلني والـــحرف يفــضح لــــوعتي
ألــــيس نحـــيب الحـــــرف يكفي دلــيلا ؟

تعـــاتبني واللـــــؤم يســـكن عيـــنها
فقـــــلت لها بــــات المحــبُّ علـــيلا

فـــكــلُّ بلاء الأرض يلــــقى مطــبباً
فــــمــن لبــــلاء العشق يمسي كفيلا

أعــــاتب عمـــراً في الغــرام قضيتهُ
أعــــانــــق أفـــــنانــــاً وخــداً أسيلا

فكـــــنت أمـــام الليـــل بـــدراً وأنجماً
وكــــنت أمــــام العـــشق شيخـــاً جليلا

ومـــا كنت يوما عابـــث الوجــــه إنَّـــــما
بشـــوشاً أناغي البــــدر يأبى الأفولا

أنــــا مذ عشقت الشعر صرت معذّباً
كأنَّ قــوافي الشـــّعر صارت عــــويلا

أهـــيم على وجــهي بكــل قصيدةٍ
وأرســـــو بشــطِّ الجان أبدو ذليلا

فلــولا جمــال البيض ما كنت شاعراً
وبيـــن عيون الشّـــقر كـــنت أثيلا

فمالت صــــروف الدهر نحو سعادتي
فأصــبحت من نار الفــــراق قتـــيلا

تعـــيش همــــوم الكـــون بين جوانحي
ولكـــــنَّ عزْمـــــي لن يكــــون قليــلا

سأتــــرك نجـــم الليلِ كفّـــــي ملامــةً
سأتـــــرك أفنـــــاناً ورمــــشاً كحيــلا

وأبحــــث عن أرضٍ تعـــــيد براءتي
واجــــثوا لــربــي بكـــرة وأصـــيلا