ما لم يقله النبض
شعر : مقبولة عبد الحليم

مَن قالَ يومًا إنّني سأعودُ
يا وجَعي إليكْ
مَن ذا الذي بالوهمِ أقنَعَ نفسَهُ
مُتوقّعًا أنِّي التي ستضمُّ ورداتِ السّنا
في وجنتَيكْ

فجري أنا غيّبْتُهُ حتى تَظلَّ الشمسُ
تشرقُ في طفولتِها لديكْ
والنَّجمُ أرخَى نورَه كي لا تخافَ
تعودَني ليلًا وتهمِسَ في منامي
همستيكْ

ها قد أتيتُك يا هوىً طوعًا تعالَ ولُفَّني
هاتِ الوِشاحَ وعِطْرَ روحِكَ
واعتنقْني لهفةً
تُفضِي نعومتُها إليكْ

مَن قالَ إنِّي قد أُعيدُ الزَّهرَ
مِن رُوحِ الخَميلةِ قد تَندَّى
واستراحَ بِحضنِها
أنا لن أُكرِّرَ غلطةً حُسِبت عليكْ
فلتعتنقْ دربَ الأماني
واسترقْ مِن همسِ رُوحي
واقتطِفْ مِن عمرِكَ الوَلهانِ
حبّيَ إنّني يا وجْدُ
أُبحرُ باتّجاهِ الجنّةِ الأخرى
فدَعْني في مآقيكَ الغوالي
بعضَ ذِكرىً
وابتسِمْ لمّا تُعانِقْ في حنانٍ
مُقلتيْكْ


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها