تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

يَا طَبِيْبِي لا تَطْلُبِ الصَّبْرَ مِنِّي
فَاسْأَلِ الصَّبْرَ قَدْ يُجِيْبُكَ عَنَّي
مِنْ عَذَابِي غَابَ الكَرَى عَنْ جُفُونِي
وَ رُؤَى العَيْنِ طَيْفُهَا لَمْ يُعِنِّي
تُشْرِقُ الشَّمْسُ يَا طَبِيْبي وَظَنِّي
أَنَّهُ الليْـــلُ رُؤيَةً لَمْ تَخُنِّي
يَا طَبِيبِي خُدْ مِنْ فُؤَادِي عُرُوقِي
وَافْحَصِ النَّبْضَ بِالحَنَانِ وَصُنِّي
طَمْئِنِ القَلْبَ يَا طَبِيْبُ وَرُوحِي
ثُمَّ شَرِّحْ شَغَافَـهُ فِي تَأَنِّي
إِنْ رَأيْتَ السَّوَادَ مِنْـهُ التَّجَنِّي

فَاقْطَعِ العِرْقَ عَنْــهُ هَيَّا أَعَنِّي
وَافْتَحِ الجرحَ لَا يَهُمُّكَ دَمْعِي
إِنْ هَمَى الطَرْفُ بَاكِيَاً لا تَلُمْنِي
إنَّـهُ عِلَّتِي وَخَوفي وَ هَمِّي
إِنَّهُ الجُرحُ لاهِبٌ نَــالَ مِنِّي
إِنْ بَدَا القَرْحُ قَدْ عَلِمْتَ مُصَابِي
خَفِّفِ الوَطْءَ وَارْوِ حُزْناً لِحُزْنِي
وَاسْألِ الجرحَ يا طَبِيْبُ وَقُلْ لي
هَلْ جَفَاهُ الشُّعُورُ أمْ خَابَ ظَنَّي
لا ولا غَابَ نَبْضُهُ عَنْ وَرِيْدي
عِشْتُ عُمْرِي مَا رُمْتُ فيهِ التَجَنِّي
أُسْعِفُ الجُرْحَ في الليَالي وَطَرْفي
يَسْهَرُ الليْــــلَ وَالهُمُومُ تُغَّني