التاجر

في يوم من الأيام ذهب تاجر إلى الملك ليشكوَ إليه اعتداء وزيره عليه فقال التاجر :
سيدي الملك لقد قام هذا الوزير في الأمس بأخذ أشياء كثيرة من متجري دون أن يدفع لي ثمنها ، وعندما طالبته بالثمن طلب من حراسه أن يضربوني ضرباً مبرحاً ، وأن يفسدوا كل شيء في متجري ، وقام هو بالبصق في وجهي أمام الناس ثم ذهب .
فاحكم بالحق يا سيدي .
قال الملك : أنت التاجر الذي تحدث عنه وزيري ؟
التاجر : أجل يا سيدي ، أنا هو بلحمه وشحمه .
الملك : أمتأكد أنت من ذلك ؟
التاجر : أقسم لك يا سيدي بأني أنا التاجر الذي تحدث عنه الوزير .
الملك : يا حراس خذوه وأعطوه حقه وزيادة عليه ، وأنزلوه في منصور أفضل منزل .
التاجر : شكراً لك يا سيدي ، كنت أعلم بأنك سوف تحكم بالحق بيني وبين وزيرك .

للعلم : منصور سجن من يذهب إليه لا يرى الشمس ولا حتى البشر ، كما يقولون : ذهب وراء الشمس (فصُ ملح وذاب )

لم يفعل الوزير ما فعل إلا بأمر من الملك
وما كان الحراس إلا حراس الملك
وعلى رأي المثل: ( إذا كان خصمك القاضي مين تقاضي)
ومضة عميقة برمزيتها وحرفها
سلمت يداك .

فساد الوزير من فساد الملك!
هادفة وناقدة
بوركت
تقديري وتحيّتي

بكى ما شاء له البكاء ، و جادت عينه بكل ما فيها من ماء ، و أدرك بعد مضي الزمان ،و فوات الأوان أن الوزير هو ظل الملك و أن الغناء بالأمجاد لن يرجع ما ضاع ؛و لن يوقف الأوجاع ؛و لن يصلح الأوضاع ..بعد حدوث الخيبة الكبرى و انعدام الحيلة ..

قصة هادفة ناقدة ..سلمت يمناك أستاذة سلوى..

دمت بخير و عافية .

قصة طريفة .. والمغزى واضح .
وددت لو لم تكن الخاتمة التي فسرت سجن منصور واستعيض عنها بحدث او إشارة من خلال النص .
تحياتي .

ماكان الوزير إلا بطانة للملك تماما كما يحدث على الأصعدة العربية يحرك الحكام مواليهم لتنفيذ ما يتماشى ومصالحهم وأهواءهم
أو أنهم أقنعة الحكام التي إن سقطت عنهم أحدها ترمم من أرواح الأبرياء
جميلة الفكرة برمزيتها وأؤيد الأستاذ عبدالسلام دغمش فيما أشار إليه
تحاياي

واقع مسموم
حقيقة ملوثة
وتاجر تاجر بحياته دون ان يعلم
مؤلمة لحقيقتها
بوركت وكل التقدير