إلى الكبار الكرام

ما زلت مؤمنا بأن القلوب في كف الرحمن يقلبها كيف يشاء والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تخالف منها اختلف، أتمنى على الأخوة في الرابطة أن تتسع صدورهم - واوقاتهم - للمرور على أعمال بعضهم ولو من باب الاطلاع أو التشجيع، لأني أعرف أن الأعمال الشعرية ليست كلها في مستوى واحد، فمنها العالي المحلق ومنها الأقل أو الأكثر قدرة، ومنها لمن يتلمس طريقه من المبتدئين الموهوبين الذين يجب أن ينالوا التشجيع والمؤازرة من الجميع...نسأل الله أن يلهمنا ما فيه خيرالجميع.. محبتي

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته دكتورنا وعلى الجميع
نعم أيها الرائع وما الشاعر إلا أن يكون ما دعوت إليه من الشعور والإحساس بالآخر وإقامة الروابط الأدبية والمعرفية والإنسانية هذه الروابط التي تنشأ من خلال الولوج إلى أكثر من روح من خلال نصه ولربما كان النص هذا هو الملهم الأكبر للكتابة ...
أنا أعتذر كثيراً عن تقصيري في ذلك ولولا ضعف الإنترنت ما تركت الاستمتاع والتحليق في فضاءات إخواني الشعراء ....
والحقيقة أن تعليقاً في أكثر الأحيان تستمر محاولات نشره ربع ساعة عندنا في اليمن في إب في النادرة وأنا مشترك من محل إنترنت واي فاي فالمسامحة على التقصير
وأعدكم حين يصلح الوضع ألا أبخل على نفسي بروائعكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

والله كلمة رائعة للشاعر الكبير سمير العمري ...
أنا شخصيا أقرأ و أعلق على الاخوة ..ولكن اذا
علقت على أحد وتجاهلني فلن أفعل ..أما من اهتم
بما أكتب سأتفاعل مع ما يكتب ...و هكذا ....

صدقت أخي الدكتور سمير العمري ,

وقد لامست كلماتك مواطن خلل نأمل ألا نراه في هذا الصرح الأدبي الكبير.

المشاركة , هي تبادل رأي ينتفع منه جمعنا الخيّر هنا , وإبداء الرأي ينتفع منه كثيرون.

والبحث عن التصفيق والمديح فقط هو آفة تؤدي للغرور والغرور يؤدي لنهاية القلم وصاحبه.

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دعوة نبيلة من رجل صادق نبيل أقام هذا الصرح الشامخ لنعمل سوية للارتقاء بالأدب والنهوض بالأمة من خلال أدبها وإرثها العظيم

وكلي أمل في الجميع على اتباع هذا النصح وأرجو أن يقع هذا العتب في النفوس فيستجيب كل معني بهذا الأمر

شكرا لك أميرنا فوالله قد أقمت الحجة وما تركت عذرا لمعتذر .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كلنا يقدر حرصمكم أستاذنا سمير العمري على
الإرتقاء بهذا الصرح وبأهدافه السامية
ونحن نثني على هذه الكلمات
فلا بد من التفاعل البناء
تحيتي وتقديري

دكتورنا ..وراعي الحرف :
طبعاً ليس لي ولا لغيري تبريرٌ بتقصير ولا عذر على إقلال رد ...
لكن عندي استفسار صغير ...
هل من حقنا البحث عما يتوازى مع أفكارنا حسب ما يعايشه الشخص في واقعه ...
على سبيل المثال :
حين أعاني من استياء على حال أهلي في الشام ..وأقرأ في ذات الوقت قصيدة في قمة الروعة ..لكنها غزلية ..أليس التزام صمتي أفضل من تعبيري بكلمات غير صادقة عن القصيدة ؟
ولا يعتبر ذلك انتقاصاً لكاتبها ...فكثيراً ما أمر على قصائد أتمنى الوصول لمستواها ...وأخرج دون رد ...مع شعور الغبطة ..والفرحة بما قرأت ...
وفي الوقت ذاتها ..أمر على قصائد نالت من الرد الشيء الكثير ..فأخاطب نفسي أن ردي لا يضر ولا ينفع ..حينها ...
...وليس آخراً
حينما يتعارض ما نقرأه مع ما نراه ..فأيهما أولى الرد بالاعتراض أم بالصمت ؟
أتمنى معرفة رأيك ..
مع كل احترامي ...

حياك الله أيها الكريم الفاضل ، وكأني بنبرة لم نعتدها منك وما رأيت ردك إلا أنه أقرب منه لقرار إخبار لا سؤال استفسار. ولكن إن كنت تنتظر جوابا بحق فلك أقول أيها الفاضل ما يلي:

1- ليس لأجد أن يلزم أحدا بأمر فإن كان لا إكراه في الدين فكيف يكون الإكراه فيما هو دون ذلك؟؟ ولذا حرصنا في الواحة ومنذ انطلاقها على أن لا نربط التصفح بالتسجيل أو المشاركة بالردود مطلقا. وما كان نداؤنا هنا إلا للكرام الكبار نخاطب فيهم ندى أنفسهم ونحاور عقولهم بأهمية المشاركة والمساهمة لاعتبارات كثيرة مهمة تعاونا على البر والخير والتقوى وتناهيا عن الإثم والعدوان.

2- نعم شامنا الحبيبة ترزح تحت ظلم وجور من كل الأطراف وقد تحزب كل مع من تحزب وكأن لا سبيل لحرف ظلم وفجور إلا بجور وطغيان ، ونشعر بما يدور هناك في شامنا الغالية من أوجاع وآلام ومعاناة، ولكن كان من قبلها جرح فلسطين ثم جرح العراق ثم توالت الجراح قبلها وبعدها في لبنان وليبيا ومصر واليمن فهل توقفت الحياة حينها؟ هل توقف أبناء الأمة عن الأكل والشرب بل واللهو والرفث؟؟ وهل توقف أهل الشام عن ذلك حتى وهم في أتون الحرب؟؟
إن الشعر هو حالة ولغة تعبير عن واقع الحياة بكل أبعادها ولذا تتعد في الأغراض والأهداف والمشاعر والاهتمامات فهي حياة تسير بكل ما فيها والشمس لا تكسف لموت أحد. والغزل هو أحد أغراض الشعر وهو ربما الغرض الغالب للأسف ونحن بجراح الأمة أو بغيرها لا نحبذ أن يكون مثل هذا الإكثار منه ولكنك لا تستطيع أن تجبر الناس على غير ما يحبون وأما بخصوص سوريا فأزعم أننا في الواحة أكثر من تناول أزمتها شعرا ونثرا وأخبارا ولا يزال لها نصيب كبير في كل الأقسام ولكن يستحيل أن توقف الحياة عليها فحسب كي نجد منك الردود على المواضيع.

3- تناول المواضيع يكون على عدة مستويات وليس من جانب المضمون وكأنه نشرة أخبار فهناك اللغة وهناك العروض وهناك الأسلوب وهناك البديع وهناك الكثير مما يمكن تناوله بعيدا عن مضمون لا يروق لك، وكم من قصائد في التاريخ تناولها القراء والنقاد وهي ذات مضمون غير مهم أو غير مناسب كمدائح المتنبي للحكام ومجونيات أبو نواس وغيره.

4- فلسفة تكثير السواد لا أحسبها تخفى على كريم مثلك فالردود تشعر الكاتب والقارئ بالحياة وتدفع العمل للأمام وتستحث القرائح والتفاعل. وتخيل لو كتب كل شخص فلم يرد عليه أحد بخير أو بشر فهل سيون هذا إلا إيذانا بالموات والجفاء ودعوة للصمت والافتراق؟؟ فالردود ليست معيار على قيمة النص بقدر كونها معيار على قيمة من يرد وأهمية التفاعل والتواصل.

5- ربما ليس ممكنا عمليا الرد على كل المواضيع ولكن ليس منطقيا القول بأنه طالما لم أجد ردا فأقرأ وأخرج في صمت ولا أن نقول بأن هناك عدد ردود كاف ولا حاجة لردي فهذا فيه ظلم لك بالاستهانة بقدر ودور ردك ولصاحب النص متى استحق الرد ولو من قبل ألف عضو. وإن الرد لا يضرك وقد ينفع غيرك ففيم تبخل به؟؟ وإن أقل ما يمكن أن يفيد به الرد هو أن تدخل الفرحة على قلب أخيك ... ألا يستحق هذا؟؟

6- جوابي بعد كل هذا الشرح على سؤالك هو أنك لست ملزما بالرد على كل موضوع ولكن ليس من المعقول أن نزعم أن كل المواضيع لا تعجبنا إما لآن المضمون لا يروق لنا أو لأن التوجه مخالف لتوجهنا ، والحوار يقوم على المشاركة والحوار عادة يكون بين طرفين مختلفي التوجه ويكون هذا بأرب وأدب وإثراء وبعد عن الرياء والمزايدات. بكلمات أخرى ... ليقل المرء خيرا أو ليصمت وليتفاعل ولو من باب تكثير السواد وإدخال الفرحة على قلوب الناس وليعتمد الحوار ما استطاع وليصدق في التعامل ويتعاون على البر والتقوى ولا يتعاون على الإثم والعدوان.

تقديري

دكتور سمير :
لا أوحش الله منك ولا من رحابة صدرك ..
وما كانت نبرتي إلا من ضيق صدر ..لا علاقة للواحة بها ..شرح الله صدرك برضاه ..
وما كان استفساري إلا لأبحث في إجابتك عن سبب عدم قدرتي على الرد ..محاولاً إلزام تقصيري لواقعٍ نال مني ..
وأنت أدرى بذلك ...
احترامي لك وعظيم امتناني