قصيدة قوية جميلة امتازت شعرا وشعورا واستطاعت أن ترصد مواضع الألم ولم تغفل عن مواطن الأمل فلا فض فوك!
والحقيقة أنني استوقفني بعض شوائب عابرة في هذه الرائعة من أهمها:
أَوَمَـــا اتَّـسَـخْـتَ أَسَـامِـعِــي بـدمـائــي
أو ساءَ سَمْعَـكَ مِـن صَـدَاهُ نُواحـي
هنا خلل في العروضة.
وكذا فإن هناك تشويشا في الفعل الأسامع مؤنث وربما يصح لو كانت اتسختِ.
مَـــنْ ظَـــلَّ مـنـهُـمُ نــائِــمٌ فــــي جـهـلــه
أو فـــي مَـتَـاهـاتِ الـشَّـقَــاوَةِ صَــــاح
السياق هنا يفرض أن نائم وصاح هما خير للفعل الناقص ظل وبهذا وجب نصبهما "نائما" و "صاحيا" ؛ أما الأولى فلن تؤصر على العروض وأما الثانية فستؤثر جدا وربما وجب عليك إيجاد بديل أو تعديل مناسب.
فـــــي ســـــوقِ كـــــلِّ مـنــافــقٍ مُـتَـنَـطِّــع
ومُــتـــاجِـــرِ فــــــــي الــــمــــوتِ والأرْوَاح
أقول لو كانت بالموت والأرواح لكانت أجمل وأدق.
فَـغَـدَتْ فريـسـةَ كُــلِّ ضَـبْـع جـائــع
و إنــــــــــاءَ كــــــــــلِّ كُـــلَــــيِّــــبٍ نَـــــبَّــــــاح
كليب؟ ما ساقك إلى هذا التصغير الشاذ إلا الوزن وعندك مندوحة أيها الحبيب في بدائل أفضل خصوصا وأن نباح تدل على الكلب وكان يمكنك أن تأت بمفردة صحيحة اشتقاقا ومناسبة لفظا وتضيف للمعنى باستعارة.
أخيرا لا خطأ في قولك في الصدر هنا ولكن أملت بتركيب يناسب باقي مستوى القصيدة المميز,
و بــــــذا أَعِــــــزُّ, ولا أعــــــزُّ بــغــيـــرذا
وبـــــه غُـــــدُوِّي لـلـعُـلَــى و رَوَاحــــــي
تقديري