(هاك وردتك الحمراء اليابسة ..العزيزة ،لكن ولتلزم حدودك حتى وأنت .. تحت الثرى . )
هل كان كل هذا الحديث لرجل ميت ـ تحتفظ بوردته الحمراء اليابسة .. دليل على قدم الحدث
( العزيزة) .. دليل على مكانته ووردته عندها.
وبحوار داخلي تبدأ القصة .. رجل صموت خجول ـ يصوب نظراته نحوها في إعجاب
فتستقبل نظراته في كبرياء عنيد ـ امرأة بائسة وجميلة هى ، تحاول ان تتمسك بأن
تقف بود على مسافة واحدة من جميع من يقترب منها ـ وتتماسك فلا تظهر أي عاطفة
حاولت تجاهل نظرات الولة التي ينظر بها إليها
( كم تجاهلت طلقاتك ، وكم أشحت بوجهي عنها.)
( أنك قريب مثل أخي؟) تقولها لتقنع بها نفسها قبل ان تقنعه..
ولكن مشاعرها تتبلور فتبتسم كلما رأته رغما ـ تجد فيه رجلا مختلفا ينتمي إلى زمن
آخر بتحفظه وطريقة حديثه وبنظراته .. التي ترسل رسائل حب قرأها كل من حولها
يحاول أن يبتعد فيغيب ثم يرجع متحفظا ولكن سرعان ما تعود نظرات الحب تكلل وجهه
حتى أراها قد استسلمت وبادلته مشاعره، رغم إنه متزوج ولن يكون لها إلا نصف زوج..
كيف انتهت هذه العلاقة .. وكيف مات .. هذا مالا أستطيع معرفته.
أبدعت أديبنا الرائع نسجا وفكرة وصياغة ـ وكان الأسلوب الذي تتحدث به بطلتنا
لتحكي قصتها أروع ما يكون .. ترى هل قرأت قصتك؟؟
أم إني ابتعدت .. وفي كل الأحوال يكفي إني قد استمتعت بما قرأت
فشكرا على نص منسوح بلغة حروفها الجمال ونبضها عمق الشعور .
تحياتي وودي.


