| 
 | 
| هواجسُ العيْشِ في عيْنيْهِ أنْواءُ | 
 | 
 | 
وفوقَ كاهِلِهِ مِنْهُنَّ أعْباءُ | 
| لمْ تُمْسِكِ القلَمَ الوَرْدِيَّ أنْمُلُهُ | 
 | 
 | 
فالكافُ تجْهَلُهُ والتاءُ والباءُ | 
| حياتُهُ قِصَّةٌ في البَدْءِ قدْ رُوِيَتْ | 
 | 
 | 
لها على جُدُرِ الأيَّامِ أصْداءُ | 
| فُصُولُها بعْضُ أحْداثٍ مُكَرَّرَةٍ | 
 | 
 | 
كَأنَّ إخْفاءَها في الأصْلِ إبْداءُ | 
| بالهَمِّ يَفتَتِحُ الأسبوعَ.. تَشْغَلُهُ | 
 | 
 | 
في أوَّلِ الأمْرِ أشْياءٌ وأشياءُ | 
| في الحَيِّ سُوقٌ ضُحى الإثْنَيْنِ مَوْعِدُهُ | 
 | 
 | 
فلْيُوفِ.. إنَّ مَناطَ الوَعْدِ إيفاءُ | 
| في طَبْعِهِ نهَمٌ للطَّيِّباتِ ولوْ | 
 | 
 | 
شَطَّتْ وفي بيْتِهِ زَوْجٌ وأبْناءُ | 
| وذلِكَ المَقْطَفُ البالي يَحِنُّ إذا | 
 | 
 | 
ناداهُ في السوقِ كُرَّاثٌ وقِثَّاءُ | 
| يَغْفُو فلا يَفْتَحُ الجَفْنيْنِ في غَدِهِ | 
 | 
 | 
حتى يُطِلَّ بِدَعْواهُ الثلاثاءُ | 
| اليوْمَ يُقْبِلُ رَبُّ البيتِ مُتَّئِدًا | 
 | 
 | 
تَدُكُّ في خَطْوِهِ السَّرَّاءَ ضَرَّاءُ | 
| في ثَغْرِهِ ضَحْكَةٌ صَفْراءُ فاتِرَةٌ | 
 | 
 | 
في عَيْنِهِ نَظْرَةٌ حَمْراءُ هَوْجاءُ | 
| بيْنَ المُقيمِ وأرْبابِ البيوتِ قِلًى | 
 | 
 | 
كأنَّهُمْ مِنْهُ أعْداءٌ ألِدَّاءُ | 
| اِدْفَعْ لهُ أجْرَةَ السُّكْنى على عجَلٍ | 
 | 
 | 
فليسَ يَنْفَعُ عِنْدَ الدَّفْعِ إبْطاءُ | 
| والأرْبعاءُ تَقُضُّ الظَّهْرَ وَطْأتُهُ | 
 | 
 | 
وإنَّ خَطْوَتَهُ فيهِ لَكَأْداءُ | 
| لِلْكَهْرباءِ فواتيرٌ مُؤَجَّلَةٌ | 
 | 
 | 
في كلِّ فاتورَةٍ للغَمِّ إمضاءُ | 
| كمْ مرَّةً قُطِعَ التَّيَّارُ فانْطبَقَتْ | 
 | 
 | 
على المكانِ لَيالٍ مِنْهُ دَهْماءُ | 
| وليسَ تُجْدي الشموعُ الدامعاتُ إذا | 
 | 
 | 
ألَمَّ بالليْلِ مِنْ إظْلامِهِ داءُ | 
| يأتي الخميسُ.. وفي أجْواءِ ليْلَتِهِ | 
 | 
 | 
تسْتنْجِدُ الروحُ مِمَّا مِنْهُ تسْتاءُ | 
| في خُلْوةِ البيْتِ تسْقِي القلْبَ شَهدَ رضًا | 
 | 
 | 
حسْناءُ واسِعةُ العيْنيْنِ غَيْداءُ | 
| هناكَ يَطْفو على سَطْحِ الأنا أمَلٌ | 
 | 
 | 
تخْضَرُّ منْهُ حقولٌ ثَمَّ جَدْباءُ | 
| في روْضةِ الجُمْعةِ المِعْطاءِ مِيضَأةٌ | 
 | 
 | 
غَنَّاءُ تسْمو بتقْوى القلْبِ فيْحاءُ | 
| فلْتطْهُرِ النفْسُ فيها منْ تعَلُّقِها | 
 | 
 | 
بِحبْلِ دنْيًا لها بالنفسِ إغْواءُ | 
| ولْتنْتفِعْ بصلاةٍ أوْ بِأدْعِيَةٍ | 
 | 
 | 
لرَبِّها طاعةٌ فيها وإرْضاءُ | 
| بها تُحَطَّمُ أغلالٌ مُكَبِّلَةٌ | 
 | 
 | 
لها وتُجْبَرُ أضْرارٌ وأخْطاءُ | 
| زيارةُ الأهْلِ يومَ السبْتِ مَنْقَبَةٌ | 
 | 
 | 
بها يُقَيَّضُ لِلْمَعْروفِ إسْداءُ | 
| اِمْلأْ جُيُوبَكَ بالحَلْوى وإنْ ثَقُلَتْ | 
 | 
 | 
بذاكَ يَفْرَحُ أوْلادٌ أعِزَّاءُ | 
| وزُرْ أباكَ وزُرْ أُمًّا لكَ امْتلأتْ | 
 | 
 | 
بحُبِّ أبْنائِها منها السُّوَيْداءُ | 
| وزُرْ أخاكَ وصِلْ ما شِئْتَ منْ رَحِمٍ | 
 | 
 | 
قدْ قُطِّعَتْ في التنائي مِنْهُ أشْلاءُ | 
| ويَبْزُغُ الأحدُ التالي ولا أحَدٌ | 
 | 
 | 
في الحيِّ يَظْهَرُ.. هلْ في الحيِّ أحْياءُ؟ | 
| الكلُّ في عُطْلةٍ يسْلو الهمومَ بها | 
 | 
 | 
فَتسْتكينُ بهِ رُوحٌ وَأعْضاءُ | 
| كدأبِ صاحِبِنا لمَّا تَدِبُّ بهِ | 
 | 
 | 
إلى المدى خُطْوَةٌ في البعْدِ عَشْواءُ | 
| تراهُ في رحْلةٍ حَرَّى إلى جَبَلٍ | 
 | 
 | 
أوْ شاطئٍ فيهِ يلْهُو الرمْلُ والماءُ | 
| وليسَ يَصْدُرُ في الترْحالِ عنْ ترَفٍ | 
 | 
 | 
ففوقَ جِسْرِ الضنى المِسْكينُ مَشَّاءُ | 
| لكِنَّ ضائقَةَ الأيَّامِ قاصِمَةٌ | 
 | 
 | 
إنْ لمْ يكنْ عنْ أساها مِنْهُ إغْضاءُ |