رقَّ النسيمُ وقلبي الشوقُ أضناهُ وغرّدتْ في حنايا القلبِ ذكراهُ
الطيرُ يشدو بأنغامٍ على فنَنٍ في ثغرِ صبحٍ عبيرُ الشوقِ زكَّاهُ
واستَنفَرَ الوُجْدُ منّي كلَّ جارحةٍ لعلَّ شعريْ يطيبُ اليومَ معناهُ
بناتُ فكريْ تجلّتْ تكتسي حللاً منَ البهاءِ وعادَ الشعرَ مغناهُ
هيَ الجمانُ وتيجانٌ مُرصّعَةٌ في حبِّ منْ أورقتْ بالعدلِ دنياهُ
وهلْ يُلامُ محبُّ منْ تولّههِ وهلْ يُلامُ عشيقٌ باتَ يهواهُ
يالائمي لستُ ممّنْ حبّهُ نزَقٌ كلاّ ولستُ أسيراً منْ سباياهُ
كلاّ ولستُ أطيشُ اليومَ منْ سَفَهٍ مؤثَّلُ الحبِّ لم أركبْ رزاياهُ
تغَلْغَلَ الحبُّ في حدْقِ الفؤادِ فما لولاهُ ماأينَعتْ دنيايَ لولاهُ
لولاهُ ماأشرقتْ بالكونِ مَرْحَمَةٌ وما تغنّتْ طيورُ الشوقِ تهواهُ
فهلْ أُلامُ بحبٍّ طاهرٍ عَبقٍ الصدقُ منبعُهُ والدينُ مرباهُ
(إنَّ الرسولَ لنورٌ يستضاءُ بهِ) شقَّ الظلامَ فما أبهى مُحيَّاهُ
إنَّ الرسولَ بهاءُ الكونِ مافئتْ آثارُهُ شمعةً تهدي مزاياهُ
لاحتْ بشتمِ رسولِ اللهِ في تَرَهٍ يدٌ تخطُّ أباطيلاً أنفناهُ
أتى البريّةَ نهراً بلّ ظامئهُ أسقى القلوبَ وجذْرُ الدينِ أحياهُ
أتى يشقُّ عُبابَ الجهلِ مكتسياً ثوبَ التُّقى وربيعُ القلبِ مرعاهُ
ياحملةَ البوقِ لانرضى مساوَمةً فحبّنا لرسولِ اللهِ ذقناهُ
وحبّنا فطرةٌ أنَّى يخالِجُهُ زيفٌ وإنْ زمجرتْ بالجورِ أفواهُ
نفديكَ ياعلَماً رفَّتْ بشائره نفديكَ أرواحنا والشاهدُ اللهُ









