بارك الله بك ولا فض فوك يا حيدرة فهذه القصيدة هنا قوية الشعر نابضة الشعور فيها الكثير مما يثنى عليه فلا حرمك الله أجر هذا المديح النبوي الكريم.
والحقيقة أن القصيدة رغم جودة الكثير من أبياتها إلا أن ثمة شوائب متفرقة شابته خصوصا في مفردات مقحمة للقافية وليست صحيحة لغة. ولعلني أضع هنا بعض أمثلة على بعض هذه الشوائب.
خَانُوا العُهودَ, غَزا الذُّعْرُ خَافِقَهُمْ ** شعْبُ اليَهودُ بِزَرِعِ الحِقْدِ والفِتنِ
هنا كسر في الوزن في صدر البيت.
هَاذي قُريْشُ رَمَتْ بالسِّحْرِ أحْمَدنَا** شُدَّتْ سِراعًا خُطى التَّكْذِيبِ بِالإحَنِ
هاذي قد ذهب الاتفاق على رسمها هكذا هذي ريا على هذه وليس هاذه.
يا ليْتَ منْ للْمَخَازي شخْصَهُ نَسَبُوا ** قبْلَ الكَلاَمِ تَحَرَّوْا صدْقَ منْ يَكُنِ
هنا الصواب نحوا هو من يكون وليس من يكن.
رُوحي جِواركَ ترْجُو لسْتُ أمْنعُها ** لكنْ عظيمُ ذُنُوبي عنْكَ يَمْنَعُني
هذا بيت مدهش!
يا قاهرَ الشِّرْكِ بالتَّوْحِيدِ للْأَحَدِ ** يا قاصِمًا مِلَّةَ الصُّلْبانِ والوَثَنِ
هنا توجب عليك إشباع عروضة البيت بصامت أو بمد أو بتنوين.
وكذا من المهم ألا نقع في مجارة المبنى على حساب المعنى فالأصل أن العباة لصليب واحد وأوثان متعددة وليس العكس. وهذا لا يعني عدم تسويغ ما كتبت تجاوزا.
تقديري