وأتيتُ نهركِ ظامئا وشجيا
لأعُبَّ كأسَ الحبِّ منك نديا
وأذوبُ عشقاً في هواك وإنني
أشتاقُ وصلكِ بكرةً وعشيا
وأراكِ عن سقطِ الغرامِ بمأمنٍ
مثل الطيورِ الشامخاتِ عَلِيَّا
وأحنُّ للُّقيا حنينَ مبلسِمٍ
لدموعِ عينك كي تكُفَّ بُكِيَّا
وتحنُّ أشواقي حنينَ متيَّمٍ
أغراهُ حسنُكِ حين هَلَّ سنيَّا
أنتِ الجمالُ فما رأيتُ مثيلكم
حُسناً ولا شاهدتُ قطُّ سَمِيَّا
أنتِ الجمالُ صنيعةُ الباري ومَن
أهدى الجمالَ تألقًا بشريّا
إني عشقتك كي نكونَ بروضةٍ
ويضمنا عشُّ الغرامِ سويا
لكِ في فؤادي يا حبيبةُ مَسكنٌ
ولكِ المحبةُ والعناقُ مَليَّا
يا أختَ حسناءَ التي ما شَرَّقَتْ
إلا ليبتهج الفؤادُ هنيَّا
إن الغرام بنبض روحي مهلِكٌ
بل محدِثٌ وسطَ الفؤادِ دَوِيا
يَسري الغرامُ بخفق قلبي إنني
أشتاق مثل الطفل حبَّك ريا
هائل الصرمي