عـربي القـرن الحـادي والعشرين ..
نبض قلبي أنـتِ أم قلمـي ياحروفا صاغهـا ألمـي ؟!
كلما أبحرت فيـك مضـت سفنـي فـي أبحـر النـدم
وإذا واصـلـت مرحلـتـي ما شيا كلّـت بهـا قدمـي
وإذا مـا رمــت تنقـيـة لهمومي ، ضعت في الظُلـم
كلمـا حاولـت أنقصـهـا زاد فـيّ الحجـم بالعظـم
أأنا الموجـود فـي زمـن لا مكـان فيـه للحُلـم ؟!
أم لأن الـعُـرْب أمـتـنـا ووجودي مثلما عدمـي ..
صرت حيـا لا حـراك بـه ميتا يشكو من السقـم ؟!!
وطني سجن وضعـت بـه فتهـاوت عنـده قيـمـي
قيل لي : انكـر محاسنهـا وابتعد عـن عـادة الكـرم
وستحيـا العصـر منطلقـا وتُرى فـي مجلـس الأمـم
قلت : لكنـي جبلـت بهـا وسـرى تأثيرهـا بـدمـي
قيل : فينـا كـل محتـرف لغسيـل الــدّم ملـتـزم
غسـلـوه دونما أمل بميـاه الـحـزن والـنـدم
دمع قلبـي أنـت أم قلمـي
كان لي ماض فخـرت بـه كان لي مجدي ولي شيمـي
غيـر أنـي بعـت نخوتـه فـإذا بـي خـادم خدمـي
حاضري أضحـت مرارتـه ترتعي في العزم والهمم
فأنا فـي القـدس معتقـل وأنا المقتـول فـي الحـرم
وبأرض الشام كـم ذهبـت حرمتي في خدمـة العجـم
وبمصـرَ صرت فـي فـزع عاثـر الأحـلام والـقـدم
في خليـج النفـط سيّدهـم واضعـا دبـابـة بفـمـي
وبلادي قد شقيـت بهـا عاطلا والفقر مـن قسمـي
هكذا أصبحت فـي وطنـي ظامئا والغيـث فـي الدّيـم
غارقا فـي برهـا حـزنـا تائها فـي بحرهـا كَلمـي
حاملا روحي علـى كتفـي راضيا فـي حكمـة الحكـم
خفق قلبي أنـت أم قلمـي
كي أعيد الـروح شامخـة رافعا فـي طودهـا علمـي
سوف أسعى كـي أهذبهـا قائـلا : بالله فاعتصـمـي
وسأطـوي كــل ثانـيـة فـي سبيـل الله لاتنـمـي
وسأجتـث الألـى غـدروا والألى مالوا إلـى الصنـم
وأعيـد النفـس باسـقـة قاطعا من جسمهـا ورمـي
وإذا طـال الدجـى فـأنـا سأرى في صبحـه نعمـي
فيض قلبي أنـت أم قلمـي يا حروفا رددت نغمي !!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
لكم جميعا كل المحبة ..







