
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد
فلا أجدني هنا إلا وقد أصابني ذهول كبير
ودهشة مما قرأت
أخي الكريم
لقد قمت بنقل موضوع هام عن أصل حواء وآية خلقها
ولكنك لم توقف البتة في ذلك
فقد كان من الاجدر أن تنقل موضوعاً موثقاً بالذكر أو حديث المصطفى
وليس بتفسيرات الآخرين
فالدين والعلم الشرعي له ضوابطه ولا يعتمد فيه على تفسيرات ليس لها من ضابط إلا الهوى
وإليك ما جاء في فصل خلق حواء نقلاً عن :
قصص الأنبياء لابن كثير :
حكى السدي عن أبي صالح وأبي مالك ، وعن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا :
أخرج إبليس من الجنة وأسكن آدم الجنة ، فكان يمشي فيها وحشي ليس له فيها زوج يسكن إليها ، فنام نومة فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه .
فسألها : ما أنت ؟ قالت : امرأة . قال : ولم خلقت ؟ قالت : لتسكن إلي .
فقالت له الملائكة ينظرون ما بلغ من علمه : ما اسمها يا آدم ؟ قال : حواء ، قالوا : ولم كانت حواء ؟ قال : لأنها خلقت من شيء حي .
وذكر محمد بن إسحاق ، عن ابن عباس : أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحماً .
ومصداق هذا في قوله تعالى : " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء " الآية . وفي قوله تعالى : " هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به " الآية ، وسنتكلم عليها فيما بعد إن شاء الله تعالى .
وفي الصحيحين من حديث زائدة ، عن ميسرة الأشجعي . عن أبي حازم ، عن أبي هريرة . عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " استوصوا بالنساء خيراً ، فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهب تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً " هذا لفظ البخاري
تفسير الجلالين :
(وخلق منها زوجها) حواء بالمد من ضلع من أضلاعه اليسرى
تفسير القرطبي :
قال مجاهد: خلقت حواء من مقصيرى آدم. وفي الحديث: (خلقت المرأة من ضلع عوجاء)
تفسير الطبري :
{الّذِي خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} يعنـي من آدم. كما:
6818ـ حدثنا مـحمد بن الـحسين, قال: حدثنا أحمد بن مفضل, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ: أما {خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}: فمن آدم صلى الله عليه وسلم.
6819ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد بن زريع, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: {يا أيّها النّاسُ اتّقُوا رَبّكُمُ الّذِي خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} يعنـي: آدم صلى الله عليه وسلم.
6820ـ حدثنا سفـيان بن وكيع, قال: حدثنا أبـي, عن سفـيان, عن رجل, عن مـجاهد: {خَـلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} قال: آدم.
ونظير قوله: {مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} والـمعنـيّ به رجل, قول الشاعر:
أبوكَ خـلـيفَةٌ وَلَدتْهُ أُخْرَىوأنتَ خـلـيفةٌ ذاكَ الكَمالُ
فقال: «ولدته أخرى», وهو يريد الرجل, فأنث للفظ الـخـلـيفة. وقال تعالـى ذكره: {مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} لتأنـيث «النفس» والـمعنى. «من رجل واحد» ولو قـيـل: «من نفس واحد», وأخرج اللفظ علـى التذكير للـمعنى كان صوابـا.
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثّ مِنْهُما رِجالاً كَثِـيرا وَنِساءً}.
يعنـي بقوله جلّ ثناؤه: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} وخـلق من النفس الواحدة زوجها¹ يعنـي بـ «الزوج» الثانـي لها وهو فـيـما قال أهل التأويـل: امرأتها, حوّاء. ذكر من قال ذلك:
6821ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد فـي قوله: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} قال: حوّاء من قُصَيْرَى آدم وهو نائم, فـاستـيقظ فقال: «أثا» بـالنبطية امرأة.
حدثنا الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد, مثله.
6822ـ حدثنا بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} يعنـي حوّاء خـلقت من آدم, من ضلع من أضلاعه.
6823ـ حدثنـي موسى بن هارون, قال: أخبرنا عمرو بن حماد, قال: حدثنا أسبـاط, عن السديّ, قال: أسكن آدم الـجنة, فكان يـمشي فـيها وَحِشا لـيس له زوج يسكن إلـيها¹ فنام نومة, فـاستـيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خـلقها الله من ضلعه, فسألها ما أنتِ؟ قالت امرأة, قال: ولـم خـلقتِ؟ قالت: لتسكن إلـي.
6824ـ حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, قال: ألقـي علـى آدم صلى الله عليه وسلم السّنة فـيـما بلغنا عن أهل الكتاب من أهل التوراة وغيرهم من أهل العلـم, عن عبد الله بن العبـاس وغيره, ثم أخذ ضِلعا من أضلاعه من شقه الأيسر, ولأم مكانه, وآدم نائم لـم يهبّ من نومته, حتـى خـلق الله تبـارك وتعالـى من ضلعه تلك زوجته حوّاء, فسوّاها امرأة لـيسكن إلـيها, فلـما كُشفت عنه السّنة وهبّ من نومته رآها إلـى جنبه, فقال فـيـما يزعمون والله أعلـم: لـحمي ودمي وزوجتـي! فسكن إلـيها.
ـ حدثنـي مـحمد بن الـحسين, قال: حدثنا أحمد بن الـمفضل, قال: حدثنا أسبـاط, عن السدّي: {وَخَـلَقَ مِنْها زَوْجَها} جعل من آدم حوّاء.
تفسير البغوي :
قوله تعالى:" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة" ،يعني: آدم عليه السلام، "وخلق منها زوجها " ،يعني: حواء
تفسير ابن كثير :
{نفس واحدة} وهي آدم عليه السلام {وخلق منها زوجها} وهي حواء عليها السلام، خلقت من ضلعه الأيسر من خلفه وهو نائم فاستيقظ فرآها فأعجبته، فأنس إليه وأنست إليه. وقال ابن أبي حاتم عن ابن عباس: خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها في الرجل، وخلق الرجل من الأرض فجعلت نهمته في الأرض فاحبسوا نساءكم (رواه ابن أبي حاتم عن قتادة عن ابن عباس) وفي الحديث الصحيح: "إن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وأن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج"
ولذا آمل منك الحرص مستقبلاً في نقل أي معلومة والتأكد منها قبل إعادة نشرها ما أمكن لأن كل منا مسؤول عما يخط بنانه
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ... ق
والسلام عليكم ورحمة الله