بان الحبيبُ فلم يبقَ من الصبّ بعْد الفراقِ سوى جسمٍ بلا قلْبِ
لم يبقَ غير خواءٍ خارَ صاحبُه بين المواجعِ و الآهاتِ و الندْبِ
لم تعطِه فرصاً في الحبّ منصفةً بل زدّتِه هجرا يدنو الى النكْبِ
مـا رامَ عاشقُـكِ عدلا فآلمَهُ قلـبٌ تمزّقَ اجزاءً من الكرْبِ
قد باتَ يشكو عذاباً صار قاتله ظلما و ربّكِ من صدٍّ و من حجْبِ
قد شفّهُ الوجْدُ حتّى باتَ معتزلاً كلّ المجالس من أهلٍ و من صحْبِ
و باتَ يهذي بطيفٍ منكِ يطرقُهُ في كلّ حينٍ حتّى يصرخنّ :حسبي
و لامه صحبُهُ في الحبّ و اقترحوا فيه المسائلَ من علمٍ و من طبّ
لكنّهم عجزوا عن دائه عجزاً قال الطبيبُ : به مسٌّ من الحبّ



رد مع اقتباس
