قفا نحك ِ عن ذكرى الزمان المبجـَّـل ِ بكليةٍ فيها التقينا بمحفل ِ
وصحب ٍ بها لما تكامل جمعها توافد فيها من جنوب ٍ وشمأل ِ
وكلٌ أتى سعيا ً لنيل التخرج ِ ليحيا كريما ً عيشة المتدلل ِ
وكل فتِي ٍّ قد تغشـّـته فرحة ٌ وظل يعيش الحلم بعد توكل ِ
وإذ ْ سنوات العمر ِ تمضي سريعة ً تراه بها بعد الحماسة يذبل ِ
ويوما ً على تلك الكراسي تعذرتْ عليّ امتحاناتٌ ولمـّــا تحلـّـل ِ
ويوم دخلتُ القسم أرجو تفوقا ً فجاءتْ لي الويلاتُ تدني معدلي
أنا ما عرفتُ الحمل إلا لمرأة ٍ وأما الفتى ما قد ظننتُ سيحمل ِ
فحمل الفتى حملٌ ثقيل ٌ لكونه سيحمل منهاجا ً بدون تسهـِّـل ِ
ألا أيها ( الترمُ )الطويل ألا انجلي بـ (ـصيفي) وما (الصيفيّ ) منك بأمثل ِ
وبحث ٍ كموج البحر طولُ فصوله وفيه شروط ٌ للمراجع ِ تبتلي
بكليتي دار الزمان وجاءنا بيوم وداع ٍ ما ظننتُ سيقبل ِ
ترى كتب الطلاب في عرصاتها كيوم خريف ٍ حط أوراق حنظل ِ
كأني غداة البين يوم تخرجوا وجاء وداع الصحب دون تمهل ِ
وقوفا ً بها صحبي وعزّ فراقهم ( يقولون لا تهلك أسى ً وتجمـّـل ِ)
أمثلك يبكي في الوداع وحسبنا بطيبة دار الطيب والمتنزّل ِ
ألا ربّ يوم يجمع الله شملنا ولا سيما (التعيين) طاش كمرجل ِ
ويوم أدرت للبراري مطيتي فيا عجبا ً أمضي بدربي كرحـّـل ِ
( وقد اغتدي والطير في وكناتها ) ومن بعد ذاك اللحم ِ صرتُ كهيكل ِ
تتيه بي الصحراء دون خريطة ٍ أولـِّـيَ وجهي وجهة المتعجـِّـل ِ
( مكر ٍ مفر ٍ ، مقبل ٍ مدبر ٍ معا ً ) ككبش ٍ سمين ٍ حطه (النقل) من عل ِ
أجوب القرى رغما ً فأقربُ تارة ً وأبعد إن عـز ّ (البديل ) المغربَل ِِ
تظل لنا الذكرى رياحا ً عزيزة ً وإن شابها ريح تذرّى بفلفل ِ
ألا قد سألتُ الله طيب تجمع ٍ بنبع إخاءٍ حالم ٍ متجمـّـل ِ
ألا أيها الصحب الكرام تحية ً بها أرسم ُ البسـْـمات دون تبذل ِ
فطيب لِقاكم يسعد القلب نشوة ً ولله كل الحمد حمد تفضـّـل ِ





