تناشدني المودّةَ يا بْنَ أمّي وحبِّي للأخوّةِ ملءُ دمِّي
وتقصيني كأنَّي لستُ فيكمْ أخاً أو أنّني زفراتُ سمِّ
بهذا اللبسِ كان أسىً تمادى على أُذنيَّ ثقْلاً قبلَ فهْمِ
وما استعجالُ حكمٍ ساءَ ظنّاً سوى شزرٍ يجيءُ بسوءِ حكْمِ
أُناشدُك الإلهَ أَخِي لماذا يُساءُ لعابرٍ مِنْ غيرِ إثْمِ !!
كلانا عابرا يوماً ونخشى لقاءَ اللهِ أنْ نأتي بجرْمِ
فما اقترفتْ يدا عبدٍ سيضحى عليهِ شاهداً في يومِ حسْمِ
أنا إنْ يفخرَ الشادي بنفسٍ فليسَ الفخرُ شعراً كانَ همِّي
ولستُ بمدّعٍ أنّي كريمٌ إذا ما الفعلُ يقضي ما أسمِّي
يؤدّبني الضمير بقولِ ربّي وسنةِ أحمدٍ ومدادِ حلمْي
أُحاذرُ منطقي ما رامَ قلبي بقولٍ أوْ أتى فكري بنظْمِ
أمامي جنّةُ الفردوس حسنى وخلفي النارُ والشيطانُ خصمْي
ولستُ بقاذفِ الأخوانَ سهماً وقدْ أعددتُ للأعداءِ سهمْي
فكيفَ تُرى أُصيبُ أخاً بسقمٍ! إذا هوَ مقلةٌ تبقى بجسمْي
أبا ابْنِي جاسِمَ القرآنُ يُحيي سجايانا وعزَّتَنَا ينمِّي
بدينِ اللهِ وحدةُُ كلِّ حيِّ فلا ابنُ أخٍ يُفيدُ ولا ابنُ عمِّ
ونحنُ إذا افترقنا عاثَ فينا بنو كفرٍ بليلٍ مدلهمِّ
شتاتُ أخوّةٍ في الدينِ أودتْ بعزَّتها فَسَادَ سوادُ ظلْمِ
فلسطين اشتكت أعوامَ رزءٍ وبغدادُ استعرَّتْ دونَ حكْمِ
وفي جُعَبِ اليهودِ طموحُ ضمٍّ لما بعدَ الحجازِ وبعدَ شرْمِ
ونحنُ نسامرُ الأهواءَ لهواً نراقصُ نغمةً من بعدِ نغْمِ
فلا ندري حقيقتَهُ وإلا لما جاءَ الفتى يلهو بلغْمِ
فننجبُ للهوى مليونَ طفلٍ وللإسلامِ نشكوْ داءَ عقْمِ







رد مع اقتباس
