اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان السبهان مشاهدة المشاركة
لوْ أسميناَ الجُرحَ بإسمه
ورسمناهُ بحبـر يفضحُ االخفايا
لما وجدْناَ أصعبَ من صورةِ طفل شنقتْ
براءتَهُ ملامحُ الحزن واليأس...
" أشرسُ الحزن : صورةُ طفلٌ لا يدري لِمَ يبكي !! "


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
عينيْ مدى أحلامِها :الديجورُ
والليلُ :
ذئبٌ فاتكٌ مسعورُ
والأمنياتُ تَسيل بين أناملي
رمْلاً ،
وسيّانِ الدُّجى والنورُ
وقبائلُ الأشجانِ تغزو غفْوتي
والعمرُ في بحر الضياعِ يمورُ
ذبُلتْ مواعيدُ السرور
وثرْثرتْ بي رهبةٌ ،
واليأس فيّ يفورُ
فاهمس بنيّ فأُذنُ وهْمِيَ تشتهي
كذِباً يقولُ :
بأنّك المسرورُ
ويقول إنك
لستَ تخفيْ دمعةً
في العيدِ
حينَ تجيئني وتزورُ
آهٍ ...
جبينُكَ مُتعَبٌ يا مُهجتي
والثوبُ رثٌ
والزفيرُ حَرورُ
*
*

أبَتِي
تعذّبنيْ الحقيقةُ دائماً
وبوسْطِ صدري لو علمتَ قبورُ
أتَعوْدُ يوماً
كي أُريكَ دفاتري
وبها من الحرف الحزينِ سطورُ
وأريكَ ألعابي
وعُشَّ حمامتي
تدري ...؟
وعندي يا أبي عصفورُ
أَرِنيْ عيونَك ،
منذُ عُمْرٍ لم تَجِدْ
فيها عيوني العزَّ وهو يثورُ
أبتي
تقولُ نساءُ قريتِنا لنا
أنّ الشهيدَ تنازعتْهُ الحورُ
ويقلنَ :
إنّ الأسْرَ خَلوةُ مؤمنٍ
لا يستحقُّ نوالَها المأجورُ

*
*
*
يا مهجتي
حَطَبُ التذكرِ في دمي
ماتَ اشتعالاً
والجوى تنّورُ
والدربُ بردٌ والشوارعُ
وحشةٌ
والناسُ :أصحابٌ عليّ تجورُ
والخوفُ يغتصِبُ الهدوءَ
ولحظتي
تمشي رويداً ...
والنهارُ عُصُورُ
والهاجسُ المبحوحُ ضاقَ
بزفرةٍ
وحَفاءُ رِجْلِ عزيمتيْ
معذورُ
لم يَبقَ غُصْنُ شهامةٍ لِنَهزّهُ
قد أشغَلَتْ أهلَ القصورِ
خُصورُ
تبكي عيونُ الجِسْرِ
موتَ رصافةٍ
والكرْخُ موّالٌ لنا مجرورُ
*
*
والظلمتانِ ،
وقَهْرُ بُعدِكَ ثالثٌ
لُججٌ تَغِيلُ تَماسُكيْ وبحورُ
أبنيّ قبْلَ الليلِ غادِرْ
وانتظِرْ
فجراً ستشربُ من ضِياهُ الدورُ

آه يا سلطان تغيب تغيب ...ثم تعود بقاذفة ..

جميل جميل على رغم الحزن ..

هذي حالنا ..

شكرا ..