كنت أعيش حالة من الحزن ربما أزلية وربما تتلاشى ملامحها ذات لقاء
كنت أسامر وحدتي وأناجي ظلي المتكوّم على جدران غربتي عن وطني وعن أهلي وعنك يا عراق
لم أكن أدرك أن لهذا الخبر تأثرا عجيبا على كل حواسي
لماذا أخذت أتخيلهم واحدا واحدا وشعرت نبضي يهتف معهم
أستنطق ابتسامتهم وقد كفنها الدمع وخضبها الأسى
أستحضر ماضي العراق وحاضره فأراه في وجوههم موشوما بحزن ما انفك يلازمه
لكن فرحهم ذاك أراح قلبي
ورسم بسمة حقيقية على شفاهي
نعم حقيقية فقد أدركت أن كل بسمة كنت أبتسمها لم تكن سوى وهم في وهم
فألف ألف ألف مبارك لعراقنا الحبيب الذي أجد فيه بلدي ووطني وملاذي وملجئي
أدام الله الفرح عليه ورفع عنه الغمة ونصره كشف عنه كل غمّ وحزن
تحية لكل أهل العراق تحية مخضبة بدموع فرحي
جو شكرا لك على هذه اللفتة الجميلة
حبي لك واحترامي