|
|
قفا نحكِ عن شعبٍ تليدٍ وموطنٍ |
أقمنا لهُ بينَ الجوانحِ مَوطِنا |
وطوفا بقلبي في أقاصي ربوعهِ |
يقبّلُ فيها كلّ سفحٍ وَمُنحَنى |
أشاوسهُ اختارتْ لها الخُلدَ مسكناً |
ومرّتْ بإصرارٍ على حافة الفنا |
وأشبالهُ تهوى الحجارةَ كالدّمى |
أكرّ بها رَجماً وفرّ مُدَندِنا |
فلا الخوفُ يثنيهم أتدري لأنهم |
همُ الخوفُ يخشاهُ العدوّ إذا دنا |
وكم حُرةٍ شدتْ حزاماً بخَصرها |
وزُفّتْ إلى الفِردَوس بل نالت المُنى |
فيا لدَمٍ يغلي وفي العُربِ قادةٌ |
بغيرِ دمٍ والجبنُ منها تمكنا |
وأعجبُ من أمٍ تعدّ وَحيدَها |
ليَقضي وما زادَته إلا تَيَقّنا |
إرادةُ شعبٍ من إرادةِ خالقٍ |
إذا ما دعى داعي الجهادِ وأذّنا |
فلا "بوش" فيما يدّعيهِ بهازمٍ |
قوانا ولا "شارون" مهما تَفَنّنا |
أحبتنا في الله إنّ جهادَكم |
تَقِـرّ به عينٌ وتُصغي لهُ الدّنى |
وإن حالَ ما بين المحبين حائلٌ |
فما زال حُبّ الله فينا مُحَصّنا |