أنعم بها من تراب العرْب تنتسب وفوق أرضي تجلت واختفى الرهب
منها مقاومة للعز قد نشأت لم تدخر سببا في النصر يا عرب
كانت عزائمها مشدودة فأبت أن تستكين وذاك القدس ينتحب
منها وفيها الدجى قد صاغ ملحمة يعلو بها علم لله ينتصب
ولانت الأرض تحت العابرين كما لو أنها عرفت أن العدى ذهبواْ
أنعم بها من سديم النور قد طلعت شمس لوجه الضحى تأتي وتغترب
أنعم به من كتاب الحق ينبثق جيش تعالى ومنه النصر ينكتب
كانت رحائله في الحرب مثقلة لكنه جبل ما مسه التعب
انظر إليه كأن الماء يرفده على عيون يراها البدر والشهب
سل الزنازين عن أسرى بها مكثوا هل نالهم ضجرٌ أو وجههُم حَدِبُ
إن الأسود أسودٌ رغم طالعها لم ترتجف هلعا من هول ما نصبوا
دع عنك أمتنا والدمع والكذب ما الفرق إن صمتوا أو أنهم شجبواْ
كل يلوذ بخوفٍ لا رجاء به وكل منهزمٍ في الجب يرتقب
أما الأبي فلا يرضى بنكبته يحيا على شرف و الروح تنسكب
هذا الشريف الذي من فرط نخوته قامت مدائننا واصطفت القطُبُ
أيا مقاومة لله درك ما شأن الإباء بكي والغزو ينسحب؟!!!!
قد شمت من دمنا نبلا ومفخرة وكنت ذاك الذي يرسو ويضطرب
وللشجاعة أشكال وأعظمها أن تُكره الذات إن ولى بها الوصب
هذي محاسنكي بل بعض ما فيها أما شما ئلكي فالوصف يقترب
كوني كما نطقت أشعارنا فرحاً على سرورٍ فإن القلب يكتئب
ولي بقادتكي دين على عنقي إيه لكي جزلا والشكر يحتسب





