|
لا ،، لست أعرف مثلها أشباها |
نبع الجمال بعينها يتباهى |
النور يسجد في رحاب جبينها |
ويطوف كل الحسن بين رُباها |
نادت جمال الروض فانتفضتْ به |
روحٌ ، فأقبل نحوها ،، لبّاها |
فرأى الجمال بعينها فأقرّها |
أن الإله أحبها فحباها |
وجَدَتْ علي صغيرتي فاستعبرتْ |
وأتت تعاتب بالعيون أباها |
أواه من بوح النسيم ولطفه |
إذ يستحل بلطفه الأفواها |
أو ما درت أني زرعت بمهجتي |
حبا يزلزل أرؤسا وجباها |
أو ما رأت أني هجرت مدائني |
كي أستريح ، فراحتي عُتباها |
وتركت خلفيَ راحتي متعففا |
حتى كأن سريرتي تأباها |
وأتيت أطمع أن يعانقها الرضا |
وأرى السعادة ترتمي بصباها |
يا ليتها لما رمت بعتابها |
رحمت فؤادا حانيا ربّاها |