نامي على كفي بدمي الحرائقُ أشعلت بركانا أمضي وراحلتي الهموم ملوعاً وأبيتُ في نهر الرؤى ظمأنا وأعودُ مسلوب الزنابق مرةً و أعيشُ في ضيم الردى آوانا هي حسرةٌ باتت بقلبي كلما قلّبتُها أثقلتُها عرفانا هي حسرةٌ عاثت بنفسِ متيم بالحبِ يشدو حاملاً أوطانا إني محبٌ للديار وليته ما كانَ في تلك الديارِ سوانا لرضيتُ بالعيشِ القليلِ بحبها لكنما غدرُ الزمانِ كوانا إني كتبتُ على الرمالِ قصيدتي وأظَلها نخلُ العراق زمانا شِعري و إن جارَ الزمانُ بلحنه سعفُ العراقِ يُغَردُ الألحانا بغدادُ هاتي ما لديك حبيبتي و تألقي دررَ الهوى و جمانا بغدادُ يا نبعَ البلاغةِ حكمةً و مقامها حُسْنَ المقامِ كسانا كم مرة سارَ الفراتُ بخافقي كرماً و فاضَ فأثملَ الشريانا و هناك كم داعبتُ منكِ مفاتناً و لثمتُ منكِ الثغرَ والأجفانا كم بتِّ يا بغدادُ بين جوانحي إثنين كنا في الهوى نتفانا ماذا أرى شيباً بمفرقكِ الذي حَمْلَ الإباءَ وكسَّرَ الأوثانا لا تحزني يا دميتي و لتَعْلمي ما عابَ قاشٌ راودَ البستانا هاتي وقولي أخبريني ما جرى أحبيبتي بَعْدَ الذي كانا يا ليتَ تعرفُ ما جرى لبيارقي هُدَّتْ و قاومَ بلبلي غربانا و تَعَرَّتْ الحسناءُ بعدَ توشحٍ باعوا سنايَ وجاهروا إعلانا و طَفِقْتُ لا قمرٌ بأرضي طالعٌ أبداً ولا قُزَحِي غدا ألوانا الأسودُ المسبوك لونَ مصيبتي والأحمرُ المسكوبُ لون دمانا لا الوردُ باقٍ في ربوعيَ ريحه أبداً ولا دَبَ الهوى خفقانا وعلى فراشي الشوكُ يُفْرَغُ غيلةً أشكو الفراشَ ومرةً من خانا لا همس في تلك النوافير التي كانت تُغَرّدُ فَرْحَةً بلقانا أبداً ولا ماءُ السواقي نابعٌ ليفيضَ نهرُ العاشقين حنانا كم ليت بعدَ الليت قلت وليتني ما كنتُ أعرفُ أخوةً في كانا صلبوني يا أسفي وتلك حكايتي فاقرأ عليَّ ورَتِلَ القُرْانا هَرِمَتْ حبيبتك التي أحَبَبْتَها فازرع همومكَ واسْكُبِ الأحزانا سُلِبَتْ بلادي وهي طفلٌ نائمٌ بين الفيافي المائسات حنانا وتَسابَقَ المتآمرونَ نَيوبهم بَرَزَتْ لتَنْهَش عنوة غزلانا يَتَضَوْعُ الماضي طيوبَ حضارتي ويَميسُ يثملُ حاضري سكرانا أرّقتَني يا شعرُ حتي مَلَنْي همي وصبرُ الصابرين جفانا حَسْبي وما أغدَقتُ حزني وافراً و كفاك من شكوى الهوى وكفانا أنا ما شَكَوتُ الى الحبيبِ بعلتي لكنما صمتي هَما هتانا نامي بِحِفْظِ اللهِ يا محبوبتي ما هنتِ بل هانَ الذي هانا



رد مع اقتباس
