صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14

الموضوع: إغـــــتراب ( ق.ق.ج)

  1. #1
    الصورة الرمزية سامح محرم السعيد
    أديب
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : حيث لا أريد
    المشاركات : 265
    المواضيع :
    الردود :
    المعدل اليومي : 0.04
    من مواضيعي

      افتراضي إغـــــتراب ( ق.ق.ج)

      إغتـــــراب (ق.ق.ج)


      إحْمَرَ وجهها فجأة ، لملمتُ نَفْسي سريعاً ، كبحتٌ جماح المَرْكَبةِ بجرأة .
      وبهدوءِ سيطرتُ علي المِقْوَد ، تعلقتْ عيوني بعيونها الصامته .
      ووقفتُ أُهَدْهِدْ نبضاتي ، ومن خلفي ينتظر القوم .

      التفتُ عن يميني ، وجدتُها تَمُدُ كفها المٌنَمْنَم ، تصافحني عيونها المتألقة بعتاب الغربة .
      رَسَمَتْ علي لاماها بسمةَ حيري ، ضممتها إلي صدري لأروي ظمأ اللوعة .

      كان وجه الإشاره الأحمر قد أخضر فجأة ، أَرْجَعْتٌ الصوره إلي "الألبوم" .
      وجهتُ وجهي شطر البيت الخاوي من روحهم .
      وتبعني الباقون من خلفي إلي دروبهم كلُ علي دنياه يدندن .
      هي سـَافَرَتْ كالعادة .. ولن َتعُودَ علي غيرِ عادةِ .. كالعادةْ .

    • #2
      الصورة الرمزية آمال المصري
      عضو الإدارة العليا
      أمينة سر الإدارة
      أديبة

      تاريخ التسجيل : Jul 2008
      الدولة : Egypt
      المشاركات : 23,930
      المواضيع :
      الردود :
      المعدل اليومي : 3.85
      من مواضيعي

        افتراضي

        لقطة أُخذت باحتراف من زاوية أفسحت فيها الطريق لانطلاق مقود الذاكرة
        تلملم نبضات حيرها الظمأ وأوجعتها الغربة
        نص بديع أديبنا المكرم
        اختزل كل آلام الغربة في قالب حلو راق لي
        تحيتي الخالصة

      • #3
        الصورة الرمزية سامح محرم السعيد
        أديب
        تاريخ التسجيل : Oct 2008
        الدولة : حيث لا أريد
        المشاركات : 265
        المواضيع :
        الردود :
        المعدل اليومي : 0.04
        من مواضيعي

          افتراضي

          اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنيم مصطفى مشاهدة المشاركة
          لقطة أُخذت باحتراف من زاوية أفسحت فيها الطريق لانطلاق مقود الذاكرة
          تلملم نبضات حيرها الظمأ وأوجعتها الغربة
          نص بديع أديبنا المكرم
          اختزل كل آلام الغربة في قالب حلو راق لي
          تحيتي الخالصة


          الأستاذه / رنيم
          دائماً أنتظرُ زياراتك العطرة لنصوصي ، لعمق القراءه ، وحسن التوجيه .

          منكم تعلمنا وما زلنا ، وبينكم نحاول أن ننسي وجع الغربة

          طوق الياسمين وبارك الله فيكَ
          .

        • #4
          الصورة الرمزية خالد الجريوي
          قلم فعال
          تاريخ التسجيل : Sep 2010
          المشاركات : 1,330
          المواضيع :
          الردود :
          المعدل اليومي : 0.25
          من مواضيعي

            افتراضي

            أكانت إشارة مروريه .. أم لحظة نجاح الثوره ؟؟

            فقد تجمعوا .. حتى إخضر وجه الثوره (الإشاره) .. ثم الآن كل يريد العبور ولكن إلى حيث يريد

            إن كانت كما قرأتها .. نسأل الله العافيه ..

            وعموما .. قلم محترف عرف كيف يمتعنا بأقصر السبل وأقل الحروف

            دمت مبدعا

          • #5
            الصورة الرمزية سامح محرم السعيد
            أديب
            تاريخ التسجيل : Oct 2008
            الدولة : حيث لا أريد
            المشاركات : 265
            المواضيع :
            الردود :
            المعدل اليومي : 0.04
            من مواضيعي

              افتراضي

              اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الجريوي مشاهدة المشاركة
              أكانت إشارة مروريه .. أم لحظة نجاح الثوره ؟؟

              فقد تجمعوا .. حتى إخضر وجه الثوره (الإشاره) .. ثم الآن كل يريد العبور ولكن إلى حيث يريد

              إن كانت كما قرأتها .. نسأل الله العافيه ..

              وعموما .. قلم محترف عرف كيف يمتعنا بأقصر السبل وأقل الحروف

              دمت مبدعا

              أنا فخور جداً بهذة ، الزيارة لمبدع مثل حضرتك ؛ أستاذ خالد في متصفحي .

              وقرائتك العميقة هذا جميلة ورائعة وتدل علي أن هذه الثورة في داخلك وتجعلك تري كل شئ بعين الثورة الطاهرة الكامنة بداخلك .

              شرفتني هنا أستاذي وطوق الياسمين

            • #6
              شاعرة
              تاريخ التسجيل : Jan 2010
              الدولة : على أرض العروبة
              المشاركات : 34,992
              المواضيع :
              الردود :
              المعدل اليومي : 6.17
              من مواضيعي

                افتراضي

                دخول موفق أعجبنتي
                وبهذا التنقل الحذق لضمير الغائب (ها) بين الإشارة وصورتها ، أمسكت بانفاس القاريء يسابق الحروف ليمسك بقلب القصة
                وبقفلة جيدة البناء ألقيت باوجاع الغربة والحرمان في وجههة مباغتة صاعقة ومضيت

                قصة جميلة حد الدهشة

                أبدعت أيها الكريم

                دمت بألق
                تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

              • #7
                الصورة الرمزية نادية بوغرارة
                شاعرة
                تاريخ التسجيل : Nov 2006
                المشاركات : 20,324
                المواضيع :
                الردود :
                المعدل اليومي : 2.98
                من مواضيعي

                  افتراضي

                  مشهد قريب للكثيرين ، مألوف ، لكن كل يراه كما يريد ،

                  و هذا أجمل ما في قصتك .

                  الأخ سامح محمد السعيد ،

                  بالإضافة لما رآه الأخ خالد الجريوي في القصة ، إليك قراءة مختلفة :

                  كأن البطل يعود من موكب جنائزي خلفه المودّعون ،

                  وصورة الفقيدة على المقعد يمين السائق ،أخرجها من ألبوم ليخفف بها أثر الفراق ،

                  ينظر فيها عند كل إشارة حمراء، يبحث فيها عن سلوى،

                  و يضعها عن كل إشارة خضراء متجها إلى بيت هي ، ليست فيه ، خاو من روحهم ، ( و لو قلتَ: "من روحها " لكان منسجما مع

                  التأويل ، و يكون منسجما إذا اعتبرنا أن كل من في الموكب يعيش نفس الحالة ، و أنهم جميعهم تركوا روحهم هناك ، حيث كانوا .)


                  عاد وحيدا، منكسرا إلى حـيــث لا يــريــد، و الباقون كل إلى دنياه .

                  قد تكون الفقيدة وطنا ، قد تكون حبيبة ، قد تكون عمرا بأكمله ،

                  لكن العامل المشترك فيها هو دمعة تترقرق حين أغوص في المشهد .

                  دمت و الإبداع .
                  http://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=57594

                • #8
                  الصورة الرمزية سامح محرم السعيد
                  أديب
                  تاريخ التسجيل : Oct 2008
                  الدولة : حيث لا أريد
                  المشاركات : 265
                  المواضيع :
                  الردود :
                  المعدل اليومي : 0.04
                  من مواضيعي

                    افتراضي

                    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
                    دخول موفق أعجبنتي
                    وبهذا التنقل الحذق لضمير الغائب (ها) بين الإشارة وصورتها ، أمسكت بانفاس القاريء يسابق الحروف ليمسك بقلب القصة
                    وبقفلة جيدة البناء ألقيت باوجاع الغربة والحرمان في وجههة مباغتة صاعقة ومضيت

                    قصة جميلة حد الدهشة

                    أبدعت أيها الكريم

                    دمت بألق
                    أستاذتي الكريمة ربيحة الرفاعي :

                    بفضل إرشاداتكم المخلصة وصلنا هذا المستوي المتواضع لأدبكم الراقي .

                    وسوف أستمر في التقدم طالما رسمتم لأمثالي طريق الأمل ؛ وشكراً لتعمقك في النص وثنائك المُشجع .

                    طوق ياسمين استاذتي الفاضلة..

                  • #9
                    الصورة الرمزية سامح محرم السعيد
                    أديب
                    تاريخ التسجيل : Oct 2008
                    الدولة : حيث لا أريد
                    المشاركات : 265
                    المواضيع :
                    الردود :
                    المعدل اليومي : 0.04
                    من مواضيعي

                      افتراضي

                      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
                      مشهد قريب للكثيرين ، مألوف ، لكن كل يراه كما يريد ،
                      و هذا أجمل ما في قصتك .
                      الأخ سامح محمد السعيد ،
                      بالإضافة لما رآه الأخ خالد الجريوي في القصة ، إليك قراءة مختلفة :
                      كأن البطل يعود من موكب جنائزي خلفه المودّعون ،
                      وصورة الفقيدة على المقعد يمين السائق ،أخرجها من ألبوم ليخفف بها أثر الفراق ،
                      ينظر فيها عند كل إشارة حمراء، يبحث فيها عن سلوى،
                      و يضعها عن كل إشارة خضراء متجها إلى بيت هي ، ليست فيه ، خاو من روحهم ، ( و لو قلتَ: "من روحها " لكان منسجما مع
                      التأويل ، و يكون منسجما إذا اعتبرنا أن كل من في الموكب يعيش نفس الحالة ، و أنهم جميعهم تركوا روحهم هناك ، حيث كانوا .)

                      عاد وحيدا، منكسرا إلى حـيــث لا يــريــد، و الباقون كل إلى دنياه .
                      قد تكون الفقيدة وطنا ، قد تكون حبيبة ، قد تكون عمرا بأكمله ،
                      لكن العامل المشترك فيها هو دمعة تترقرق حين أغوص في المشهد .

                      دمت و الإبداع .

                      الأديبة العميقة الفكر ؛ متعمقة الخيال ؛ أستاذتي الفاضلة / نادية بوغرارة :

                      أخيراً أنتِ هنا في متصفحي المتواضع ؛ لاأصدق نفسي ؛بصراحة هذه الزيارة انتظرتها كثيراَ .

                      منكم تعلمنا ومن كتاباتكم نسجنا خيوط حروفنا وسطورنا .

                      وقرائتك اللغوية التي تحتمل تأويلات عدة درسٌ رائع حتي نضع الكلمة في قالبها الذي يخرجها في أحسن حُلة .

                      هنا تعلمتُ هذا الفن ومن حضرتك تعلمتُ اليوم درسُ مهم ، وأنا تلميذ جيد سأطبق هذا الآن وأنتظري جديدي ولاتحرمينِ النُصح والزيارة المباركة .

                      طوق ياسمين وطاقة بنفسج لمعلمتي المبجلة .

                    • #10
                      الصورة الرمزية أحمد عيسى
                      قاص وشاعر
                      تاريخ التسجيل : Mar 2007
                      الدولة : هـنــــاكــــ ....
                      المشاركات : 1,961
                      المواضيع :
                      الردود :
                      المعدل اليومي : 0.29
                      من مواضيعي

                        افتراضي

                        المبدع : سامح السعيد

                        قصة مدهشة ، بساطة اللقطة جعل المشهد غير اعتيادي
                        الابداع يأتي من البساطة دائماً ، وهنا المشهد كان عادياً لكنه مدهشاً ، جعل كل من دخل هنا يقرؤها كيف يشاء
                        منهم من رآها ثورة كان البطل اليها سباقاً وخلفه الجموع ، كل الى حيث أراد
                        ومنهم من رآها عودة من مشهد جنائزي يستغل فيه البطل كل دقيقة ليرى فيه ثورة الحبيبة
                        أو هو الوطن
                        أما أنا فأراها كما هي ببساطتها
                        الغربة
                        الذي ترك بلده وفيها حبيبته-زوجته-ابنته
                        أو كل هؤلاء
                        لهذا هو يراهم في كل دقيقة ، يطالع الألبوم كي لا ينسى
                        لهذا هو يحتضن روحهم يحاول أن يعزي نفسه في بعد المسافة
                        يحاول أن لا يعاني من الاغتراب

                        العنوان كان مبدعاً ويعبر عن روح القصة بكل جدارة

                        أحييك ومزيداً من الابداع دوماً والتألق
                        ودي لك
                        أموتُ أقاومْ

                      صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة