إنْ تخَطـَّاكَ يـَومُـهـا === فانتظرْ وصْـله غداً
 
 
ليس في العيشِ راحة ٌ === وهو للموتِ مُـرْتهنْ
 
 
كل يـَومٍ يزورنا === في المُلِمَّاتِ والوسَنْ
 
 
فمتى تـَسْمعُ النـِّـدا === وتـُعادي هوى البَدنْ ؟!
 
 
أدرِك الآنَ أو تـَـمَنْ * === فغدا يُقـْبـَضُ الثـَّمَـنْ
 
 
*****
 
 
 
لحظاتٌ ستنجلي === وترى الحقَّ في الظَّعَنْ
 
 
موضِعُ السَّعْـدِ غربة ٌ === والرَّزايا هـي الـوطـنْ
 
 
فإذا شَـذ َّ عَزْفـُها === فاغتنمْ سِلـْمَـها وغـَنْ
 
 
فـَلـَكـَمْ هادنتْ . وكمْ === قـَلبـَتْ بَعدها المِجـَنْ !!
 
 
طبعُها الغـَدرُ كيفما === جئتها جاءكَ الـدَّرنْ
 
 
أحْمَـقُ الناسِ عاقِـلٌ === حَسَّـنَ الظـَّنَّ بالـزَّمَنْ
 
 
*****
 
 
 
ولـَقـَدْ يألفُ الـدُّنى === ضائعٌ للـهـوى رَكـَـنْ
 
 
مَنْ تساوى بعـينِـهِ === مَنْظرُ الزَّهرِ والـدِّمَـنْ
 
 
أو صَغيرٌ بـِهَـمِّـهِ === لا يُـرَاعَى بـِأيِّ فــَنْ
 
 
قطنَ الدونَ وارتضى === وَصْلَها خشية المِحَنْ
 
 
حاربَ المجدَ والعُلى === فانتهى في لظى الوَهنْ
 
 
بئسَ ما يرتجي الفتى === راحةَ الـذلِ ِ و الحَزنْ
 
 
*****
 
 
ربِّ ما ضرَّ لو أنا === طائر الدوح والفـَننْ ؟!
 
 
كنتُ كالطير جل ما === همني الزاد والسَّـكنْ
 
 
لا ذنوبٌ ولا أسى === لا اختبارٌ ولا مِحَنْ
 
 
ينشد الحبَّ دهره === في دجى السر والعَلنْ
 
 
لا حسابٌ ولا لظى === تـُسْلِـمُ النفسَ للشجن
 
 
إنما الموتُ شـُغـْلـُه === فـــإذا زارهُ قَـَطـَنْ
 
 
*****
 
 
 
آهِ يا ربّ لو أنا === لستُ في العيش مؤتمنْ
 
 
كلما عِفتُ ذي الدنى === ردني فيك حسن ظنْ
 
 
أحزنُ الناسِ من رجا === أنْ يَرى عثرة َالسُّـنـَنْ
 
 
قَدَّر اللهُ وصْلـَها === فـَبـِمَا تـنثـني . ومَن ْ .. ؟
 
 
طالبَ العيشِ إنـَّما === ترتجي كثرة الفِـتـنْ
 
 
ليس في العيشِ راحة ٌ === وهو للموتِ مُرتهنْ
 
 
محمد الزمزمي الألمعي
 
 
رجال ألمع
 
 
4/9/ 1430هـ