|
|
| قَدَّرتُ لِوَهْمِي يا ثَائِرْ |
|
|
أَنَّ الأَحْزَانَ هِيَ الشَّاعِرْ |
| فَحَمَلْتُ حَوَافِظَ أَورَاقِي |
|
|
كَيْ أَكتُبَ عَنْ حَظِّي العَاثِرْ |
| وَأَتَيتُ القَلْبَ أُقَلّبهُ |
|
|
لِيَنُوحَ كَسِيرًا وَيُكابِرْ |
| فَاغْتَاظَتْ مِنّي أَطْراِفي |
|
|
وَهَجَانِي القَلبُ مِنَ الآخِرْ |
| وَتَصَدَّتْ لِيَدِي قَافِيَتي |
|
|
تَتَبَرأُ مِنْ حَرفِي المَاكِرْ |
| تَتَبَرأُ مِني تَهجُرُنِي |
|
|
لُغَتِي وَالفِكرَةُ وَالخَاطِرْ |
| يَا أُختَ الخَمسةِ هَلْ يَوْماً |
|
|
عَانَيتِ جَوى الجُرحِ الغَائِرْ |
| هَلْ ذُقتِ النَّار مُؤَجَّجَةً |
|
|
فِي القَلبِ المَقهُورِ الصَّابِرْ |
| وَلَدًا فِي تِيهٍ ضَاعَ سُدىً؟ |
|
|
زَوجًا مَوصُومًا بِالفَاجِرْ؟ |
| أَو أُختًا تَرزَخُ قَيدَ خَنا |
|
|
أَو نَارَ أَبٍ وَحشٍ كَاسِرْ؟ |
| يَا أُمّ النَّجمَينِ انتَبِهي |
|
|
فَاللهُ عَلى مَنعٍ قَادِرْ |
| وَجَلَستُ لِهَوْلِ مَقَالتِها |
|
|
أُحصِي نِعَمَ الحَيِّ الظّاهِر |
| كَمَلاكٍ قَامَ يُظَلِّلُنا |
|
|
بِجَناحِ الحُبِّ أَبُو ثَائِرْ |
| مُهجَةُ قَلبي وكُنِيتُ بِهِ |
|
|
وَلَهُ نَبضِي وَلَدِي ثَائِرْ |
| نُورُ العَينَينِ وَمُؤتَمَنِي |
|
|
ترياقُ تباريحي ناصِرْ |
| أُمُّ حُذَيفَةَ قُرَّةُ عَينِي |
|
|
وَرُؤَى، أَمَلي الحُلوُ الزَّاهِرْ |
| شَيماءُ الحُلوةُ أُغنِيَتي |
|
|
أَحَفَادي، نِسرِيني السّاحِرْ |
| وَأَشِقَّائِي الخَمسَةُ كَانوا |
|
|
فِي عَينِ الحَاسِدِ وَالجَائِر |
| وَأَبي المَعرُوفُ بِعِزَّتِهِ |
|
|
أَخَواتِي أَمْنِي مِن مَاكِرْ |
| أَحلَى الحُلواتِ مُعَلِّمَتي |
|
|
أُمِّي يَا إِيماني الزَّاخِرْ |
| أَوَبَعدَ عَطايا مَعبُودِي |
|
|
أَتَذَرَّعُ بِالحَظِّ العَاثِرْ |
| يَا لِي مَا أَغلَى مَا عِندِي |
|
|
وَأَتُوقُ إِلى الحُزنِ السَّافِرْ |
| يَا لِي مِن أُمٍ غَافِلةٍ |
|
|
عَن فَضلِ الوَهَّابِ الوَافِرْ |
| فَاللهُ حَسِيبي فِي شِعرِي |
|
|
مَا لِي وَالمَنطُوقِ العَابِرْ! |
| وَسَأَرقُبُ فِي وَجَلٍ قَوْلِي |
|
|
بَلْ كَابِرَ حَرفِي عَنْ كَابِرْ |